خلاصه ماشینی:
آخر الکلام : علی شرفة الأمل إیفا علویّة ناصر الدین فی الیوم الأول من العام الجدید ثمة أمور یجب أن تخطر فی البال.
لا بد من وقفة ذکری علی أطلال سنة انقضت أیامها، وتصرّمت لیالیها علی صولات وجولات من أفراح وأتراح، وعلی لحظات سراء وضراء دغدغت قلوبنا بحلوها ومرها، وعلی آهات وضحکات ترددت نغماتها فی صدی الذکریات.
لا بد من وقفة حساب نستعرض فیها جنی أیدینا من حصاد الأعمال، وما ادخرته من أرصدة التحدی والکفاح، وما حققته من إنجازات ونجاحات، وما سجلته من نقاط قوة ترجّح کفة الفخر فی میزان الربح والخسارة.
وفی هذه الوقفة نستکشف أیضاً ما اقترفته أیدینا من قبیح الأفعال، وما جرّته علینا أنفسنا من سوء الأحوال، وما ارتکبناه من أخطاء وآثام حفرت أثلامها علی صفحات قلوبنا، فکوتها بنار اللوعة والأسی.
لا بد من وقفة شوق علی أعتاب الرحمن مدبر الأمور وقاضیها، نرفع إلیه نداءات الشکر والثناء علی فضله ولطفه ورحمته ورأفته وجمیل نعمه.
لا بد أیضاً من وقفة تأمّل علی شرفة الأمل، نستشرف منها أطیاف المستقبل، ونشرّع فیها نوافذ أعیننا علی لوحة حیاة رائعة فی دنیا ترتسم فیها ملامح الجمال والکمال، والنور والخیر، والحب والسرور، والعمل والعطاء المکللة برضا الله ورحمته.
فی الیوم الأول من العام الجدید لا بد من وقفة تذکر وحساب وتأمّل وتفکّر یتبعها: هیّا إلی خیر العمل.
&