یا أبا ذرّ اعبد الله کأنک تراه فإن کنت لا تراه فإنه عزّ وجل یراک، واعلم أن أول عبادة الله المعرفة به، إنَّه الأول قبل کل شیء قبله، والفرد فلا ثانی معه والباقی لا إلی غایة فاطر السماوات والأرض وما فیهما وما بینهما من شیء وهو اللطیف الخبیر وهو علی کل شیء قدیر، ثم الإیمان بی وإقرار بأن الله عز وجل أرسلنی إلی کافة الناس بشیراً نذیراً وداعیاً إلی الله بإذنه وسراجاً منیراً، ثم أحب أهل بیتی الذین أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهیراً.
یا أبا ذرّ إن شر الناس عند الله عزّ وجل یوم القیامة عالم لا ینتفع بعلمه ومن طلب علماً لیصرف به وجوه الناس إلیه لم یجد ریح الجنة.