مشکاة الوحی: الإمامة والولایة لقد تتالت الدعوات الموجهة من قبل الرحمن لعباده إلی ولوج باب التوبة، والإقلاع عن الذنوب والمعاصی التی تسود صفحة أعمالهم عند ربهم، وتردیهم فی نار جهنم إلی أسف سافلین، وبشرت هذه الدعوات التائبین بالمغفرة قل یا عبادی الذی أسرفوا علی أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله یغفر الذنوب جمیعاً، وبجنات النعیم.
لیس هذا فحسب، بل أن الذی یتولی الله سبحانه، فإن الله سیجعله من حزبه الغالب والمنتصر فی نهایة المطاف ومن یتول الله ورسوله والذین آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون (المائدة56/) 3: ما یورث الإمامة: یتبدی من خلال النظر فی القرآن الکریم أن الصبر یورث الإمامة الهادیة بأمر الله والدالة علیه.
ذلک الاستضعاف المنزه عن الوهن والرکون إلی الذین ظلموا، والذی یحمل فی طیاته برکان الثورة علی الظلم والظالمین، وإلا لما استحق المستضعف نصرة الله سبحانه ومنه بتوریث الأرض الذی یتطلب من الفرد عملاً شاقاً وتضحیات جمة للحصول علیه.