خلاصه ماشینی:
حدیقة البلاغة مفردات من نهج البلاغة فی صفة من یتصدی للحکم بین الأمة ولیس لذلک أهلاً ج 2 ...
فإن نزلتْ به إحدی المُبهمات هیّأَ لها حشواً رثّاً من رأیه، ثم قطع به، فهو من لَبْسِ الشُبُهاتِ فی مثل نسجِ العنکبوت: لا یدری أصاب أم أخطأ..
فإن أصابَ خافَ أن یکونَ قد أخطأ، وإنْ أخطأَ رجا أن یکونَ قد أصاب.
جاهلٌ خبّاط جهالات، عاشٍ رکّابُ عشوات، لَم یعضَّ علی العِلم بضرْسٍ قاطعٍ، یذرو الروایات ذَرْوَ الریحِ الهشیم، لا ملیٌ والله بإصدارِ ما ورد علیه، ولا أهلٌ لما فُوِّضَ إلیه.
لا یحسب العلم فی شیء مما أنکره، ولا یری أن مِن وراء ما بلغ مذهباً لغیره.
وإن أظلم علیه أمر اکتتم به لما یعلم من جهل نفسه.
تصرخ من جور قضائه الدماء، وتعجُّ منه المواریث.
إلی الله أشکو من معشر یعیشون جُهَّالاً، ویموتون ضلاّلاً، لیس فیهم سلعةٌ أبْوَر من الکتاب إذا تُلیَ حق تلاوته، ولا سلعةٌ أنفق بیعاً ولاَ أغلَی ثمناً من الکتاب إذا حُرِّف عن مواضعه، ولا عندهم أنکرُ من المعروف، ولا أعرفُ من المنکر.
3- خبّاط: یضرب الأشیاء - کثیر التخبّط- خطّاء.
4- عاشٍ: صحی عشوائی- الرؤیة الضعیفة.
5- رکّاب: یرکب الضلال - لا یرکب إلاّ الضلال - یدل علی الضلال.
6 - الهشیم: النبات الیابس - الأمر التافه - بقایا الأشیاء.
7 - فوّض: أبعد عنه - أوکل إلیه - ترکه.
8 - جور قضائه: أحکامه التی تُهرق الدماء - ظلم أحکامه - ظلمه.
9 - تعج المواریث: تمتلئ - تختزن - ترتفع أصواتها.
11 - أنفق: أکثر رواجاً - أکثر نفوقاً - أکثر بیعاً.
12- حُرِّف عن مواضعه: أُبعد عن الحقیقة - بُدّل - غُیرت أحکامه.
(
, 
, 
)
