خلاصه ماشینی:
مداد الشهداء: هذه هی السعادة الشهید إبراهیم دقدوق کیف أعیش فی هذه الدنیا التی لم أحسّ یوماً من الأیام بطعم لها أو لذة فیها؟ فی کل یوم أزداد شوقاً إلی ذلک اللقاء لوجهه الکریم وأن یتناثر جسدی فی الهواء قربة إلی الله تعالی...
إن الشهادة عندی أحلی وأطیب من العسل، کیف لا وهی لقاء الإمام الحسین(ع)؟ هذه الشهادة التی تنقلنی من دار الفناء والتعب والعناء إلی دار البقاء والراحة والسعادة والسخاء.
إننی کلما فکرت بتلک الدار دار الله الواسعة، ولقاء الأحبة یضیق صدری من هذه الحیاة فی الدنیا...
لم أعد أطیق الانتظار فإنه صعب جداً وخاصة انتظار السعادة الأبدیة التی لا سعادة بعدها حیث یصل الإنسان إلی ما لا عین رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علی قلب بشر.
إعلموا یا إخوانی أنه لا سعادة فوق سعادة الإنسان المؤمن بلقاء ربه وهو راضٍ عنه.
إعلموا أنه لا خیر فی أمةٍ لیس فیها شهداء...
أیها الوالد العزیز: إننی أتطلّع إلی ذلک الیوم الذی سألقاک فیه عند ربی.
ستکون مرفوع الرأس کأصحاب الحسین(ع) الذین بذلوا کل ما یملکون فداءاً للحسین(ع).
أنظر إلیک وأنت تتلقی خبر استشهادی بکل فرحٍ وسرور لتلک الولادة الجدیدة التی ربیتنی لأجلها.
أیتها الأم الحنونة: أزف إلیک خبراً عزیزاً علی قلبک ألا وهو أننی سأهدی عنک السلام إلی سیدتنا ومولاتنا الزهراء(ع) وإلی زینب(ع) الکربلائیة الشجاعة.
أما أنتم یا أخوتی فأوصیکم بالسیر علی هذا الخط الذی کرّمنی الله بالسیر علیه.