مداد الشهداء: براق العروج مقاله

مداد الشهداء: براق العروج الشهید هیثم دبوق(*) قال الله تعالی: بسم الله الرحمن الرحیم (وما خلقت الجنّ والإنس إلا لیعبدون) (الذاریات: 56) فعلی الإنسان العاقل أن یعی ویفهم ما معنی الحیاة، وما هو دوره فیها. علینا أن نعرف أن الإنسان قد وُجد وخُلق لهدف سامٍ، لهدف إلهی سماوی ربانی، ألا وهو العبودیة لله تعالی. علینا أن نخرج نفوسنا الأمارة بالسوء من أسفل السافلین حتی تصل إلی أحسن تقویم، ألا وهو العبودیة الحقة التی هی براق العروج إلی رب الأرباب، وقد قال عزّ من قال: (واعبدوا الله ولا تشرکوا به شیئاً) (النساء: 36)، فلنخرج من عبادة الدنیا وعبادة الطواغیت وعبادة الأهواء وعبادة الأنفس... حتی تلیق بنا الخلافة التی أرادها الله لنا، (إنا عرضنا الأمانة علی السماوات والأرض والجبال فأبین أن یحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه کان ظلوماً جهولاً)(الأحزاب: 72). ولا تنسی یا أمّاه ما کنت ترددینه دائماً: «کل المصائب تهون عند مصیبة کربلاء»، وأسأل الله تعالی أن یغفر لی ذنوبی ویکفّر عن سیئاتی، وأن لا یفضحنی علی رؤوس الأشهاد، وأن یرزقنی شفاعة محمّد(ص) وآل محمّد(ع).