مداد الشهداء: تمام الأخلاق الإیمان بالخالق الشهید هلال علویة هادی معرفی و نقد

ولکن، إذا نظرنا إلی عالمنا الیوم وأحواله وما هی علیه حیاة الإنسانیة ولعلاقة الشعوب والأمم والدول فیما بینها، لما استلزم الکثیر من الاطلاع للوقوف علی المآسی والبؤس والاضطهاد والظلم الذی یحیط بالإنسانیة جمیعاً، وإن کان بتفاوت. ولا یحتاج الأمر لکثیر من التدقیق لإدراک أن علاقة الشعوب والأمم والدول والأفراد لیست علی مستوی معنی کلمة الإنسانیة، ولو بحدودها الدنیا. ولا یحتاج الأمر لکثیر من التدقیق لإدراک أن أسباب کل ذلک تعود لانعدام الوجدان والضمیر والخُلُق، وتخلی الإنسان عن مضمونه المعنوی والأخلاقی، والذی به یصل الإنسان إلی أعلی درجات القرب من ربه. إخوانی المجاهدون، أیها الشرفاء الصابرون، یا عزّ الأمة وفخرها، اصبروا وصابروا ورابطوا، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، ثابروا علی هذا الخط وتحملوا المشاق والصعاب کافة ولا تتوانوا عن نصرة هذا الدین والالتفاف حول ولی أمر المسلمین وسماحة المجاهد السید حسن نصر الله.