قضایا معاصرة: التعصب و ظاهرة العنصریة مظاهرة حتمیة للحضارة المادیة مقاله

قضایا معاصرة التعصب وظاهرة العنصریة Praejudicium and Racialism مظاهر حتمیة للحضارة المادیة موسی حسین صفوان لو أن العلوم المعاصرة، النظریة أو التطبیقیة، توضع فی إطارها العملی وتراعی فیها المصلحة الإنسانیة، لکان الإنسان وفّر علی نفسه الکثیر من الأزمات التی تکاد تعصف بالحضارة البشریة. ومن هنا، وقبل أن یجری بنا القلم إلی الإسهاب، نجد فی هذا العصر ظواهر یمکن القول أنها ظواهر جاهلیة، وحشیة، متساوقة مع المذاهب المادیة والأنماط السیاسیة التی تحکم العالم، ومن هذه الظواهر: 1 - التمرکز العرقی، Ethnocentrism ، وهی ظاهرة کان الإسلام قد تجاوزها منذ خمسة عشر قرناً، ولکن العالم للأسف یعود القهقری، وتجری فی العالم صراعات دامیة تحت عنوان التطهیر العرقی، ترعاها أحیاناً الأمم الکبیرة فی حدود مصالحها هی الأخری!!! وادعاء التساوی بین الجنسین فی الدول(المتقدمة)أیضاً علی غیر أسس واقعیة، یحیف بالمرأة ذات الطبیعة العاطفیة فیجعلها لاهثة وراء رغبات الرجل من محفل إلی محفل ومن نادٍ إلی آخر، والإحصاءات تشیر إلی أرقام بالغة الخطورة علی مستوی الظلم اللاحق بالمرأة فی العالم الغربی...