خلاصه ماشینی:
ولعظمة هذا المفهوم وعجْزِ الإنسان عن القیام به نسبه الله عزَّ وجل إلی فعل نفسه، فجعل الإلفة بین المؤمنین فعلاً إلهیاً لا یُمکن حتَّی للرسول أن یقوم به ولو أنفق ما فی الأرض جمیعاً.
کما اعتنی الإسلام بطبیعة هذا الإنسان من خلال حثِّه علی أن یعیش حالة الإلفة مع الناس، وبما أتاحه له من طرق عملیَّة تفتح له باب الإلفة، فحثَّه علی العفو والإحسان وصلة الرحم وغیرها الکثیر ممَّا یؤدِّی بهذه العلاقات الإنسانیَّة إلی أن تتَّجه ناحیة الثبات والاستقرار.
ومن هذه الفرص فرصة شهر رمضان الذی جعله الله عزَّ وجل باباً للإنسان فی کلِّ سنةٍ لیحرص علی أن یعیش حال الإلفة مع الناس من خلال مشارکتهم فی کلِّ ما یحویه هذا الشهر من مظاهرَ تُعید الإنسان إلی أخیه الإنسان وتجعله یعیش معه حیاةً واحدةً لا تفاضل فیها.
إلا أنَّ ما یقع علی عاتق الإنسان هو أن یستغنم فرصة هذا الشهر الکریم لیحاول تدارک ما فاته خلال عامه أو ما وقع فیه من اضطراب، فیُصلح ذلک حیث القلوب تصبح أقرب إلی التقوی.