خلاصه ماشینی:
ویلزم الإشارة إلی هذه النقطة أیضاً وهی أنه عندما یجری الکلام حول الضرورة الذاتیة بل الأزلیة لبعض الأفعال بالنسبة لحضرة الحق سبحانه وتعالی فی المسائل الکلامیة ویقال حینها «یجب علی الله أن یفعل کذا» أو أنه یجب علی الله أن یعین رسولاً أو إماماً أو والیاً، وبالرغم من أن الحدیث یدور حول الوجوب مقابل الإقناع، فإن فی جمیع هذه الموارد لا یثبت شیئاً علی الله.
وبالنسبة لما یدور حول وجوب تعیین الولی من الله فإنها إما أن تکون معارضة لبعض العمومیات الشرعیة، أو إشکالاً نقضیاً أو تنفی ضرورة الولایة فی عصر الغیبة إن السبیل الوحید الذی یمکن أن ینظم سلوک الإنسان وأخلاقه وعقیدته من أجل تحصیل أعلی الکمالات الإنسانیة هو سبیل الوحی *شبهة فی احتیاج البشر إلی القانون والقیادة الإلهیة ودفعها الإشکال الذی نعرضه لا یخدش ما أقیم حول ضرورة ولایة الفقیه فقط وإنما یضع الأصل البرهانی الذی أقیم فی ضرورة النبوة والإمامة مورد الإتهام.