ملخص الجهاز:
"[21] لما هزم المهلب بن ابی صفرة فطری بن الفجاءه بسابورجلس للناس،فدخل الیه وجوههم بهنئونه و قامت الخطباء فأتنت علیه و مدحته الشعراء،ثم قام المغیرة بن حبناء فی اخریاتهم فأنشده: 1-حال الشجادون طعم العیش و السهر و اعتاد عینک من إدمانها الدرر 2-و استحقبتک امور کنت تکرهها لو کان ینفع منها النأی و الحذر 3-و فی الموارد للأقوام تهلکة إذا الموراد لم یعلم لها صدر 4-لیس العزیز بمن تغشی محارمه و لا الکریم بمن یجنفی و یحنتقر حتی انتهی الی قوله: 5-أمسی العباد بشر لا غیاث لهم إلا المهلب بعد الله و المطر 6-کلاهما طیب ترجی نوافله مبارک سیبه یرجی و ینتظر 7-لا یجمدان علیهم عند جهدهم کلاهما نافع فیهم إذا افتقروا 8-هذا یدودد و یحمی عن ذمارهم و ذا یعیش به الأنعام و الشجر 9-و استسلم الناس إذ حل العدو بهم فلا ربیعتهم ترجی و لا مضر 10-و أنت رأس لأهل الدین منتخب و الرأس فیه یکون السمع و البصر 11-إن المهلب فی الأیام فضله علی منازل أقوام إذا ذکروا 12-حزم وجود و أیام له سلفت فیها یعد جسیم الأمر و الخطر 13-ماض علی الهول ما ینفک مرتحلا أسباب معضلة یعیا بها البشر 14-سهل الخلائق یعفو عند قدرته منه الحیاء و من أخلاقه الخفر 15-شهاب حرب إذا حلت بساحته یجزی به الله أقواما إذا غدروا 16-تزیده الحرب و الأهوال إن حضرت حزما و عزما و یحلو وجهه السفر 17-ما إن یزال علی أرجاء مظلمة لو لا یکفکفها عن مصرهم ذمروا 18-سهل الیهم حلیم عن مجاهلهم کأنما بینهم عثمان أو عمر 19-کهف یلوذون من ذل الحیاة به إذا تکنفهم من هولها ضرر 20-أمن لخائفهم فیض لسائلهم ینتاب نائله البادون و الحضر الابیات[1-20]فی الاغانی 13/85-87."