ملخص الجهاز:
"و هل الصحفی کفوء لفتاة یتصل نسبها بالنی؟و هل زواج الراشدة دون موافقة ابیها امر جائز؟و لقد اثار الغاء هذا الزواج ضجة فی صفوف المتعلمین و جرت مداخلات عدیدة حتی قبل والد السیدة صفیة بهذا الزواج-و لکن الشیخ علی یوسف البحث الرابع فی هذا الکتاب-و هو الأول من الجزء الثانی المتعلق بلبنان-عن عبد الغنی العریسی و جریدة المفید.
فی البحث ذکر عابر للاطباء الذین درسوا الطب فی مصر و کما یشیر البحث،أن هذه المجموعة من الاطباء لم تدرس درسا وافیا شاملا-و استطرادا من الدعوة لدراسة هذه الفئة ینتقل الباحث الی الحدیث عن نشأة أصحاب المهن الحرة-التی هی عصب الطبقة المتوصطة-و کنا نتمنی لو انه توسع فی هذه النقطة بالذات لأن نشوء هذه الطبقة و تأثیرها علی المجتمع العربی و اللبنانی ما زال موضوعا مغلقا.
و هذه العناوین تشیر بجلاء إلی الأفکار السیاسیة الرئیسیة التی کان نجیب عازوری ینادی بها ألا و هی الأمة العربیة التی یجب أن تنشأ علی الأراضی العربیة و موضوع الأماکن المقدسة الذی یعکس الخلافات القائمة بین المسیحیین العرب و بدایة الهجرة الصهیونیة.
و ینتقل الباحث بعد ذلک إلی استنتاجات شخصیة فیقول أن الفرق بین الریحانی و الجلیل الذی تلاه هو أن هذا الجلیل الثانی قد اکتفی بالشعارات و لم یکب علی العمل بدأب و محبة کما فعل الریحانی.
أتساءل لماذا لم یلجأ إلی نزار الزین،رحمه الله،و هو ابن الشیخ أحمد عارف و حامل رسالة العرفان بعد أبیه؟لماذا لم یحادثه و یروی لنا ما فی جعبته؟و لقد کان حیا یرزق عند ما قام الباحث بعمله الأکادیمی؟ کذلک أتساءل لماذا حصر نفسه فی مقابلات أجراها مع الأستاذین عادل عسیران و کاظم الخلیل-مع الاعتراف بدور هما السیاسی و الاجتماعی-."