ملخص الجهاز:
"و یمکن ان یقال ان الغرض من المؤتمر المذکور کان تعیین السیاسة العقابیة بین الدول و القصد منها التوصل الی بعض الحقائق المترتبة علی عائق الحکومات المتمدنة الملتزمة بالتضامن مع بعضها لمقاومة الاجرام باشکالها المتنوعة و جعل هذه المقاومة موضع تعاون دولی بینها فضلا عن ان وظیفة هذا المؤتمر هی جعل العلاقات فیما یخص قوانین العقوبات بین الدول بصورة فعالة و یفرض ان کل رجال حکومة مقدر واجبه نحو حکومته یجب علیه و لا یطمح بان تتم معاونة تامة بهذا الخصوص بین منتسبی الحقوق فی البلدان کافة فحسب بل ان یرغب کذلک ان تتخذ اصول(ای مجموعة قواعد) بین الدول بهذا الشأن اذ کما هو مسلم به الیوم ان المفهوم من تعبیر حکومة جمعیة ثقافة و شعب تختلف فی بعض الممالک عن غیرها و ذلک بالنظر لتاریخها فان هذا الاختلاف او التفاوت الکلی فی المبادیء الاسیاسیة المتقدم ذکرها یظهر بصورة اقوی عند انتقالنا الی ساحة القوانین العقابیة و الاصول اللازمة الرعایة لتطبیقها و تنفیذها.
و-لیس من الواجب ان تفقد التربیة فی السجن طابعها العقابی و لکن یقتضی ان یطبق فیها ما هو مقبول فی الاصول التدریجی Regime Progressif من قواعد التلیین و السماح الممکن ان تکون مفیدة فی التربیة المنشودة فبجانب العقوبة الخالصة Punition pure یجب ان نجد التربیة العقابیة الخالصة (L''education penale pure) ز-و لاجل تنفیذ عقوبة تربیة المجرمین علی الی شغل المساجین فی زمن الازمة و بای وسیلة یمکن التخلص من النتائج المضرة الممکن حصولها منها او تحدید نطاق تلک الاضرار-علی الاقل-فهل یقتضی عند تحدید شروط حیاة السجین اخذ شروط حیاة افراد المجتمع عامة بنظر الاعتبار ام لا."