ملخص الجهاز:
"أما بخصوص افتراض التشغیل الکامل فعلی الرغم من تعارض هذه الفرضیة مع الحالة التی یعیشها العراق بحکم الحصار المفروض و عوامل اخری الا انه فی الوقت ذاته تجدر الاشارة الی صحة فرضیة جمود دوال الانتاج و عدم امکانیة زیادة الحجم الحقیقی المعروض من السلع فی الامد القصیر و المتوسط نتیجة الاختلال الهیکلی الموجود و لذا نلاحظ اختلال بین نمو الانفاق النقدی و بین نمو العرض الحقیقی من السلع و هذا ما یدفع بالمستوی العام للاسعار الی الارتفاع.
و بخصوص ملاءمة النظریة المعاصرة لکمیة النقود لتفسیر التضخم فی العراق،فان هذه النظریة تفترض اقتصادا علی درجة من التقدم و الاستقرار، و فاعلیة جهاز السو،و سیادة قوانین الطلب و العرض،و ارتباط الطلب علی النقود بقواعد السلوک الرشید فی حین نلاحظ ضیق السوق النقدیة و المالیة فی العراق،و ضعف الوعی المصرفی،و وجود ظاهرة التفضیل السلعی مقابل التفضیل النقدی فضلا عما ولدته ظروف الحصار من حالات استثنائیة،و مع کل ذلک فهنا لک علاقة واضحة بین کمیة النقود و حجم الناتج.
حـ-مقیاس الافراط النقدی،ان الاساس النظری الذی یعتمد علیه هذا المقیاس هو الاتجاهات المعاصرة لنظریة کمیة النقود،و بذلک یتم قیاس التضخم عن طریق حجم الافراط النقدی فی الاقتصاد و نسبته أی تقدیر کمیة النقود الفائضة التی یتم اصدارها فوق المستوی الامثل الذی کان لا بد أن یسود فی التداول لکی یتم المحافظة علی مستوی الاسعار السائدة و من ثم مقارنة هذه الزیادة فی کمیة النقو دمع صافی فائض الطلب."