ملخص الجهاز:
"و من هذه الأسئلة:کیف حددت مصر ضروریات امنها و الأخطار الموجهة ضد هذا الآمن؟کیف استطاع حکام مصر ترجمة هذه الرؤی إلی اهداف و موضوعات للسلوک الخارجی؟و ما هی الموارد المتاحة لتنفیذ و تحقیق تلک الأهداف؟ إضافة الی ما هی السیاسات المتبعة لتعبئة الموارد فی النطاق الداخلی و النطاق الاقلیمی؟ و ما هی العوامل الخارجیة سواء العالمیة منها .
و الأقلیمیة و التی من شأنها تحدید حرکة مصر الخارجیة او فتح مجالات جدیدة للحرکة أمامها؟و تتعلق الا جابة عن هذه الأسئلة باسهام السلوک الخارجی المصری فی تطور الوضع الدولی من منظور تعبئة الموارد.
فتوصل حسنین توفیق ابراهیم فی دراسته من فترة ابن طولون 868 م إلی علی بک الکبیر 1760 م إلی استخلاص النتائج التالیة: -ان السلوک الخارجی کان مصدر قوة من ناحیة و مصدر ضعف من ناحیة اخری اعتمادا علی مدی وجود القیادة الفعالة من حیث ارتفاعها فوق الخلافات الداخلیة و جبهها للصراعات السیاسیة،و تجسیدها لمعانی الوحدة و التماسک.
و المقولة الأساسیة هی ان نظام عبد الناصر لتعبئة الموارد رغم انه کان ناجحا فی تحقیق اهدافه علی المدی القصیر و المتوسط، إلا أنه أدی إلی تفاهم مشاکله الداخلیة و ازدیاد التحدیات الخارجیة ضده.
و قد ساهمت الندوة فی التأکید علی المبادیء المنهجیة و المفهومیة التالیة عند دراسة السلوک الخارجی المصری: -ان العناصر و العوامل الجغرافیة من موقع و سکان و خلافه لا تفرض حتمیة میکانیکیة علی صانع القرار،بل یجب النظر الی دور هذه العناصر و العوامل فی ضوء التطور التکنولوجی و التنظیمی من ناحیة،و فی ضوء نمط القیادة و الایدیولوجیة الحاکمة من ناحیة ثانیة ثم فی علاقتها بالبؤرة الجیو-استراتیجیة للصراع الدولی."