ملخص الجهاز:
"ملحق رقم(2) نداء دمشق البیئی ادراکا لعمق ترابط الوجود البشری و صفاء حیاة البیئة من حوله،و الأثر الحیوی لتغذیة البیئة الاسترجاعیة لآلیة بقاء الانسان أو فنائه علی هذا الکوکب؛ و وعیا لقدر النعم البیئیة الخیرة التی حبا الله بها وطننا العربی العظیم،و ضرورة الحفاظ علیها من الهدر و تطویرها لصالح انماء مسیرة المجتمع العربی فی ضمیر المستقبل؛ و انطلاقا من حقیقة أن أنماط التنمیة العربیة السائدة،کمثیلاتها فی شمالی الأرض و جنوبیها،قد أرست عبئا مریرا علی صدر البیئة العربیة لا یمکن البتة الاستهانة بتفاقماته علی حیاة الأجیال العربیة القادمة و علی مستقبل بقائنا العربی العزیز تحت الشمس؛ و اعتقادا بأن مواجهة غوائل الاشکالیة البیئیة العربیة تشکل تحدیا اقلیمیا-عالمیا واحدا لا مناص للبشریة من دخول غماره إن أردنا انقاذ کوکبنا الأرضی الطیب من وعثاء تحرکه عبر الزمان الصعب الذی نعیشه، حیث یتطلب الفلاح فی تجاوز هذا التحدی بنجاح تکثیفا للفکر و الجهد و التمویل العربی-الدولی وفق سدید الآراء التی بلورتها قمة الأرض الثانیة(ریو دی جانیرو، 1992)؛ و إیمانا من أن ثمة حاجة ملحة لإرساء عقائد انسانید خالصة تنظم وجودنا العربی و نخص منها هنا عقیدة بقاء البیئة العربیة الخیرة،و أن المجتمع العلمی-التقنی قادر فعلا علی ایجاد الحلولیة المناسبة لعقیدة البیئة هذه،فقد توصل العلماء المشارکون فی «مؤتمر البحث العلمی و دوره فی حمایة البیئة من مخاطر التلوث»،الذی نظمه اتحاد مجالس البحث العلمی العربیة و وزارة التعلیم العالی السوریة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبیئة بدمشق(سوریا)خلال الفترة الواقعة بین 26 و 28 أیلول/سبتمبر 1993،إلی التعبیر عن عزمهم فی ابداء منتهی امکاناتهم فی تحقیق ما یلی: 1-المبادرة لاستیعاب عبر«قمة الأرض الثانیة»و الإفادة منها فی تکوین«عقیدة بیئیة عربیة»تکفل لأمتنا العربیة اطراد نمائها و حسن بقاء البیئة العربیة."