ملخص الجهاز:
"و فی کل الأحوال،و فی حدود الصورة السابقة،تظل قضیة المرأة الإیرانیة مرشحة لعملیة شد و جذب مستمرین،أساسا علی صعید الممکن و هو السیاسی،و بدرجة أقل علی صعید غیر الممکن و هو الاجتماعی،بین النخبة النسائیة الثلاثینیة المنشرة فی أجهزة الدولة،و المزودة بصحفها و تنظیماتها المتسنیرة التی تعتنق فکر رافسنجانی و فکر مهدی بازرجان زعیم حرکة الحریة،و المسنودة بکتابات بعض کبار المثقفین و رجال الدین المتفتحین،شریعاتی و شهیدی و سبحانی،و للأول کتاب فیه دفاع مجید عن المرأة سلیلة السیدة فاطمة الزهراء عنوانه فاطمة هی فاطمة،و بین النخبة المضادة الکارهة للتغییر و التطور التی یقودها الیمین المحافظ برجاله و نسائه أیضا،إذا لا بد من الإشارة إلی أن بین النساء سواء المستقلات أو المنظمات من یرفضن تعدیل وضع المرأة و یقنعن به کما هو.
ثانیا:قضیة حریة وسائل الإعلام إذا کان رجال الدین الإیرانیون قد نظروا إلی الحکم السابق علی أنه یمثل فترة تحلل (10)أنظر الحدیث مع کل من زهرة شجاعی،نائب رئیس الجمهوریة لشئوون المرأة،و معصومة ابتکار، مستشارة رئیس الجمهوریة لشؤون البیئة و المحیط،و فائزة رافسنجانی،رئیسة الاتحاد النسائی الإیرانی و نائب رئیس اللجنة الأولمبیة الإیرانیة و عضو مجلس الشوری عن بلدیة طهران،فی:نصف الدنیا(22-29 آذار/مارس 1998)،ص 89،92،100 و 104.
و یمکن القول إن سیاسة النظام الثوری الإیرانی حیال هذا الجهاز الإعلامی المهم و المؤثر (و الذی تم توحیده فی نهایة الستینیات،أی بعد بضع سنوات من بدء البث التلیفزیونی)،قد مرت بمرحلتین أساسیتین کانت المرحلة الأولی،هی التالیة مباشرة علی اندلاع الثورة و التی استمرت طیلة فترة الحرب مع العراق،و تمیزت بتعدد الأجهزة الرقابیة علی المادة المذاعة من جهة،و بالتقیید الشدید لمضمون هذه المادة من جهة أخری،إذ تکشف مراجعة المصادر ذات الصلة عن أنه کان هناک ما لا یقل عن خمسة أجهزة تتولی تصفیة البرامج و ترشیحها قبل أن تصل إلی المواطن الإیرانی."