ملخص الجهاز:
"قال العلامة الخضری بک فی سیرته نقلا عن الطبری و غیره من الثقات:»فأتی محمد بن مسلمة المصریین و قال لهم:ما الذی أرجعکم بعد ذهابکم?فقالوا: أخذنا کتابا من البرید مع خادم عثمان لعامل مصر یأمره فیه بقتلنا؛ثم سأل البصریین فقالوا لنصر إخواننا،و کذلک قال الکوفیون،فقال:کیف علمتم بما لقی أهل مصر و کلکم علی مراحل من صاحبه حتی رجعتم الینا جمیعا?هذا أمر أبرم بلیل!فقالوا:اجعلوه کیف شئتم لا حاجة لنا بهذا الرجل،لیعتزلنا،فأخذوا الکتاب منهم و سألوا عثمان هل هو کانبه?فقال عثمان:و الله ما کتبت و لا أمرت و لا علمت،فقال علی و من معه من کبار الصحابة،صدق عثمان، فقال المصریون رءوس الشیعة السبائیة:إذا من کتبه?فقال عثمان:لا أدری،قالوا فیجترأ علیک و یبعث بغلامک و جمل من إبل الصدقة و ینقش علی خاتمک و یکتب الی عاملک بهذه الأمور العظیمة و أنت لاتدری?قال:نعم،قالوا:ما أنت إلا صادق أو کاذب،فإن کنت کاذبا فقد استحققت الخلع لما أمرت به من قتلنا،و إن کنت إلا صادقا فقد اسحققت الخلع لضعفک عن هذا الأمر،و لاینبغی لنا أن نترک هذا الأمر بید من تقطع الأمور دونه،فاخلع نفسک، فقال:لاأخلع قمیصا ألبسنیه الله»."