ملخص الجهاز:
"و إعترافا بتعقید الموضوع المطروح،و عدم کفایة الأوراق المقدمة لتناوله من کافة جوانبه،و رغبة فی إثراء النقاش بالندوة،أعد منسق الندوة إطارا لحلقة حوار مفتوح حول بعض قضایا التوظیف الاجتماعی للنفط و مسائل التغیر الاجتماعی فی الوطن العربی تضمن تساؤلات مثیرة للنقاش علی أربعة محاور:التغیر فی النسق الاجتماعی،و التغیرات فی الأنساق الاجتماعیة،و التحولات الثقافیة،و الأبعاد السیاسیة العربیة و الدولیة.
(3)برزت فی الندوة أهمیة توخی الوضوح المنهجی فی معالجاتنا العلمیة،فبینما کان الموضوع المطروح هو «النفط و التغیر الاجتماعی»،و کان المفروض أن تسعی الأوراق و المناقشات إلی تبیان أثر التوظیف الاجتماعی للنفط و عوائدة علی التغیر فی جوانب مختلفة من النسق الاجتماعی- الاقتصادی العربی،لم تتبن کل الأوراق مفهوما موحد«للأثر»أو«للتغیر»،و لم تحاول کلها توثیق و مناقشة«العلاقة»بین النفط و توظیفه إجتماعیا من ناحید،و بین التغیرات المشاهدة فی بعض جوانب النسق الاجتماعی-الاقتصادی فی الأقطار العربیة من ناحیة أخری.
کما بینت المناقشات ما یلی: -أدت الطفرة فی عائدات النفط إلی خلق طلب کبیر علی قوة العمل لم یمکن الوفاء به، کما و لا نوعا،فی الأقطار العربیة النفطیة مما أدی إلی استقدام قوة العمل من الخارج و ترتب علی ذلک وجود مکونات وافدة فی قوة العمل و سکان هذه البلدان تراوح حجمها من أقلیات محسوسة فی بعضها إلی أغلبیة ساحقة فی البعض الآخرو تزاید حجمها بسرعة شدیدة.
*** و لا یسعنا بعد هذا العرض إلا أن نؤکد علی أهمیة الموضوع محل النقاش فی هذه الندوة،و الاعتراف بقصور المعرفة العلمیة حول الجوانب المختلفة لأثر التوظیف الاجتماعی للنفط علی التغیر الاجتماعی- الاقتصادی فی الوطن العربی،مما یرتب ضرورة ملحة لبرنامج بحثی جاد فی هذا المجال یستهدف جمع قاعدة من المعلومات،و إعمال التحلیل و التفسیر علیها،فی إطار وطنی و قومی یتوخی تحقق الغایات النهائیة للشعب العربی"