ملخص الجهاز:
"و علی الصحیفة ان تنظم صلتها بهذه المصادر و تستند علیها کمصدر اساس دائم للمواد و الصور التی تحتاجها عن طریق الاشتراک فی نشراتها او متابعة ما تبثه او تنشره او الانصات الیها کما تعتمد الصحف فی هذا المجال علی الصحف الاخری و خاصة الاجنبیة،ایضا و لما کان من العسیر علی الصحیفة ان(تحتکر)لنفسها اخبار و مواد هذه المصادر و بالتالی ان تنفرد بهذه الاخبار و المواد،فثمة صحف اخری تشارکها فی ذلک،و معظم القراء یتابعون ما یذاع و ینشر بواسطة هذه المصادر العامة فانها أی الصحیفة،اذا کانت حریصة علی أن تقدم شیئا جدیدا الی قرائها لا یجدونه فی صحیفة اخری،و لم یسمعوا به أو بمثله نقلا عن الاذاعات و التلفزیون -ملزمة بان تخص مصادرها الخاصة بمزید من الاهتمام و تعتمد علیها و تحرکها و تنشطها لتستمد منها ما هو فرید و غیر مکرر فی مکان اخر.
الخ اما المحرر الریاضی فان المطلوب منه اکثر من کل هذا و ذاک،و علیه أن یقف علی دقائق تخصصه العام أو الدقیق،و یعالج المواد الریاضیة و یفهمها و یحللها و یصدر الاحکام بصددها،و ان کانت الثقافة العامة المطلوبة بالنسبة له،ایضا فالمخبر او المندوب الریاضی«یروی ما رأه الناس،أو الکثیرون منهم،بعیونهم بینما الاخرون یرون ما لم یره من القراء الا اقلهم»20 ان جمهورنا الذی یقرأ فی ملحق«الجمهوریة»الریاضی أو فی صحیفة «الریاضی»تقریرا او تحلیلا او عرضا لمباراة فی کرة القدم،شاهد فی الاغلب هذه المباراة اما بحضوره فی الملعب او عن طریق الاذاعة او من خلال شاشة التلفزیون الذی بات یخصص من ارساله للریاضة وقتا أطول مما یخصصه لای شیء اخر و خاصة بفضل التطور السریع فی تقنیات و طرائق نقل البرامج التلفزیونیة و البث و الالتقاط عن طریق الشبکات الوطنیة و الاتصالات الفضائیة الخارجیة21و بفضل انتشار اجهزة الاستقبال التلفزیونیة علی نطاق واسع."