أیام حاسمة فی تاریخ الأمة العربیة: سقوط دستور الملک 9 دیسمبر 1952 المتفرقات

"و عندما أعلن استقلال مصر بتحفظات أربع بصدور تصریح 82 فبرابر 2291شکلت فی 3 أبریل 2291 بمعرفة وزارة عبد الخالق ثروت لجنة لوضع‌ مشروعه عهد بریاستها الی حسین رشدی(باشا)و لم یشترک الوفد و لا الحزب‌ الوطنی فیها،و کان رأیهما أن یعهد بوضع الدستور الی جمعیة وطنیة تأسیسیة. و کان خلال أعمال لجنة الدستور متتبعا أعمالها فی شی‌ء غیر قلیل من النقمة علی ما سماه انتقاص سلطة الملک. و قد أدی هذا التغییر لارضاء الملک الی تعدیل آخر لارضاء الانجلیز،فقد تقدمت بریطانیا بانذار أبلغه اللورد اللنبی المعتمد البریطانی الی الحکومة المصریة اذ ذاک-و قد جاء فیه:انها لا توافق علی ذکر السودان فی مشروع الدستور. و فی 9 نوفمبر 5391 ألقی«صموبل هور»وزیر الخارجیة البریطانیة کلمة تناول فیها الحدیث عن الدستور المصری و صرح بأنه عندما استشیرت‌ الحکومة البریطانیة فی شأنه نصیحت بألایعاد دستور سنة 3291 أو دستور عام 0391 اذ ظهر أن الاول غیر صالح للعمل و الثانی لا یطابق رغبات الامة!."