رکن الأوقاف: المستقبل الأفضل المتفرقات

"». و لقد ظل العالم الغربی خمس‌ سنوات یقدم لنا الوعود أثر الوعود فی عزمه علی تمویل هذا المشروع‌ الحیوی،و لکنه لم یکن جادا فی وعده، فهی وعود کتلک الوعود السبعین التی‌ قطعها الانجلیز علی أنفسهم بالجلاء منذ و ضعوا أقدامهم لأول مرة فی مصرچ‌ عام 2881 الی أن دنسوها و فقوا فیها و نهبوا أرزاقنا،و قتلوا أولادنا، و هتکوا حرماتنا،و أثاروا فینا عوامل‌ الفرقة و الکراهیة،و بئوا فینا من‌ سمومهم ما کان خیرا لنا،فقد کان‌ سما غیر سام،لقد کان بردا و سلاما کنار ابراهیم علیه السلام،و لکنه‌ أثار فینا الحمیة و القوة و الحماس، فقامت ثورتنا المبارکة،فخطت‌ خطوات جبارة لخیر هذا البلد، و الثورات صدی لکل اعتداء!. و أذا تکلمت عن أطبان الاوقاف‌ الخیریة التی من نصیب الاصلاح کما قضی القانون بذلک،فلا بد أن أشیر الی حقیقة یجب الا تغفلها وزارة الخزانة،و هی أن للوزارة رسالة، و هی رسالة بر و احسان،لا ینبغی‌ -أبدا-أن ینال منها عجز المیزانیة بخروج أطیان الاوقاف الخیریة الی‌ الاصلاح الزراعی،فاذا قامت الخزانة العامة بسد هذا العجز فأنها ستکون‌ خیر مساهم فی تحقیق هذه الرسالة."