ملخص الجهاز:
"و إستعرض الکاتب النقابات و علاقتها بالنظام السیاسی و الاستقلالیة التی حصلت علیها،و النخب الدینیة التی ظلت تابعة للنظام و بروز أهمیة الکنیسة القبطیة و خلص هیذبوش فی تحلیله للعملیة السیاسیة الی أن القضایا الکبری فی مجال السیاسة الخارجیة و العسکریة یتم حسمها فی نطاق ضیق بینما تحسم السیاسات الاقتصادیة و الزراعیة و الاجتماعیة فی نطاق أوسع و یدرس الکاتب فی الفصل السادس دور المؤسسات السیاسیة فی مصر و التغیر فی النظام الحزبی من نظام حزب واحد الی نظام تعدد الأحزاب و دور أحزاب المعارضة الموالیة للحکومة(حزب العمل الاشتراکی فی مرحلته الأولی حزب الأحرار)،و التغیر فی النظام الانتخابی،و تحول البرلمان إلی قناة للوصول الی السلطة و لکنه ظل یبعد عن جزء فقط من المجتمع و هو البرجوازیة و ظلت الصحافة أداة لتشکیل الرأی العام تبعا لمصلحة الحکومة،و تمتع القضاء باستقلالیة عن السلطة التنفیذیة.
و یستعرض الکاتب فی الفصل التاسع السیاسات الاقتصادیة فی مصر و التغیر الذی طرأ علیها من اتباع سیاسة تخطیط إلی إتباع سیاسة الانفتاح الاقتصادی،و دوافع اتباع هذه السیاسة الجدیدة و غیاب المفهوم المتجانس و الموحد لدی النخبة عن أهداف و وسائل السیاسة الجدیدة بالاضافة إلی ضعف عملیة الاصلاح الاداری و انتشار الفساد و سیطرة المصالح الفردیة علی الصالح العام.
و بغض النظر عن احتواء الکتاب علی معلومات بدیهیة و سطحیة فی بعض الأحیان،و لاستخدام الکاتب لبعض المصطلحات المعقدة لوصف التحول فی مصر،و اهماله لبعض الکتابات و مصادر المعلومات العربیة و ضعف الدراسات التطبیقیة عن النخبة السیاسیة و اتجاهات الطبقة البرجوازیة إلا أن هذا الکتاب یعتبر کتابا هاما لدراسة التغیر السیاسی و الصراع بین إستراتیجیات النمو المتناقضة فی العالم الثالث."