Abstract:
مصر من بلاد استخدمت القصۀ والروايۀ في أدبهـا بصـورة کثيـرة ومـن کتابهـا الشـهيرة يوسف ادريس . «أليس کذلک » من إحدي روايات يوسف ادريس التي تطـرق فيهـا إلـي شخصيات مختلفۀ من طبقات الوسطي والسفلي، ومعالجۀ مشاکلهن والظلم الذي مارسـه المجتمع . قد حاولنا في هذه الدراسۀ الإستعانۀ بالمنهج الذي يتناسب مع حاجات البحث ولجأنا إلي المنهج الوصفي- التحليلي في هذه الدراسۀ. سـنحت ليوسـف ادريـس فرصـۀ لتصوير أفکار الشخصيات وأعمالها وفقرهـا وتشـردها وجهلهـا وإحبـاط أملهـا مسـتخدما أسلوب التصوير المباشر للشخصيات الروايۀ ولـديها مجموعـۀ متنوعـۀ مـن الشخصـيات الرئيسيۀ والثانويۀ والبسيطۀ. أغلبيۀ شخصيات هذه الروايۀ رمزيۀ بحيث يرمز کل واحـدة منهن إلي مجموعۀ من الأشخاص في المجتمع .
Machine summary:
"انواع الشخصیة فی الروایة "ألیس ذلک ˇ الواقعیۀ جزء هام فی الروایۀ التی تنعکس کیفیـۀ حیـاة النـاس بصـورة کاملـۀ «ولابـد للشخصیۀ من وجـود حقیقـی وواقعـی، هـذا الوجـود الحقیقـی یسـاعد علـی إعـادة بنـاء الشخصیۀ وإعطائها ملامحها الدقیقۀ، ولیس معنی هذا أن الروائی یکتفـی بالتقـاط الصـور من الحیاة کما هی، بل إنه یقـوم بإعـادة صـیاغتها وتشـکیلها،«فالشخصـیۀ الروائیـۀ هـی محصلۀ لکثیر من الشخصیات الواقعیۀ فی نفس الوقت »(منیف ،١٩٩٢: ٢٣٤).
کما قلنا لیس فی أکثر قصص فی هذا الکتاب سوی شخصیۀ رئیسیۀ ولکن الشخصیات الثانویۀ توجد فی بعض قصصه مثل أب سامی فی «المحفظۀ»، الشباب الـذین کـانوا فـی «لیلۀ صیف » الذین تتأثر مواقفهم مـن اطاعـۀ مـدیرهم تـأثرا کبیـرا، ولا یکـون أی إرادة لدیهم ، معلم الریاضۀ والناظم فی «التمرین الأول »، محمـد الـذی هـو مجنـون فـی قصـۀ «المستحیل ».
الشخصیات البسیطة أو المسطحة : هذه الشخصـیات تتسـم بالثبـات علـی وجـه واحد من أول القصۀ إلی آخرها، وتقوم حول فکرة واحدة، أو صـفۀ دائمـۀ لا تتغیـر طـوال القصۀ، فلا تؤثر فیها الحوادث ، وللشخصیات الثابتۀ فائدة کبیرة لکل من الکاتـب والقـارئ، فالکاتب یستطیع بلمسۀ واحدة أن یقیم بناء هذه الشخصیۀ، فهی لا تحتاج إلی تقـدیم أو تفسیر، ولا إلی التحلیل والبیان ، وخاصۀ فی قصص الشخصیات ، أما القارئ فإنه یجـد فـی مثل هذه الشخصیات بعض أصدقائه ومعارفه الذین یقابلهم کل یوم (سلام ، ١٩٨٨: ١٧).
الشخصیة النمطیة (النموذجیـة ): هی تمثل قسما من أبناء المجتمع الذین لهـم خصائص وأعمال ، وتنعکس أفکار هذا القسم فی الروایۀ و«یتخذها القصاص وسیلۀ لإظهـار صفۀ معینۀ، أی أن الشــــــخصیۀ عنده تصبح مجرد رمز یرمز إلی صفۀ من الصـفات ، أو آلۀ توضح ســــــمۀ مـن السـمات ، فـلا تکـون شخصـیاته رجـالا، وإنمـا تکـون صـفات لشخصیات فی صور رجال ، بحیث لا یشعر القارئ بالشخصیۀ ذاتها، وإنما یحس بالصـفۀ أو السمۀ التی یرید الکاتب إظهارها»(ذهنی،لا تا: ١٥٢)."