"*** و إذ قال ربک للملائکة إنی جاعل فی الأرض خلیفة،قال:«أتجعل فیها من یفسد فیها و یسفک الدماء و نحن نسبح بحمدک و نقدس لک؟»قال:إنی أعلم ما لا تعلمون یا للعجب من شجو مخبوء فی هذه الآیة...
أ تتذکرون متی سمعتم هذه الآیة؟نعم فی ازقة المدینة إلی کربلاء و إلی اطلال الشام کانت السموات و الارض تغرد بهذه النغمة،یبدوا أن لقد خلقنا الإنسان فی کبد هی الحصة الوحیدة للشقائق من القرآن کله لقد قدمت الشقایق و مزقت صمت العشق تمزیقا...
کدت أقنط من البحث عن الشقائق بین هؤلاء القوم...
بقیت«فاطمة»بین الباب و المسمار،فشممت رائحة دخان الشقائق المحترقة فی أزقة المدینة...
نعم!ذبلت کل الشقائق حینما شاهدت هذا المنظر لا تتعجبوا إذا أصبحت الشقائق رمزا للعشق فلابد أن تحترق بدل أن یطاف حولها إن کانت الشقائق ثاکلة فی دامیة کذلک و البلابل تغرد لهذا الثکل و الدم و إذا دققت تشم رائحة کربلاء-هی الاخری-من هنا،رائحة الهجران، الهجران الممزوج بالانتظار و هل الإنسان إلا مهاجر منتظر."