Abstract:
الحمد لله والصلاة والسلام على خير الخلق، رسولِ الإنسانية، من بعثه الله بالحق
هاديا ومرشدا ومعلِّما.وعلى اله وصحبه جميعا.
أما بعد:
العنف الأسري هو أشهر أنواع العنف البشري انتشارا في زمننا الحاضر، ورغم أننا لم
نحصل بعد على دراسة دقيقة تبين لنا نسبته في مجتمعنا إلا أن آثاره له بدأت تظهر بشكل
ملموس على السطح؛ ومن الواضح أن نسبته في ارتفاع وتحتاج الى التحرك بصفة سريعة
وجدية لوقف هذا النمو وإصلاح ما يمكن إصلاحه من كافة أطرف المجتمع.
فقد انتشر في بيوتنا جفاء بين الأب وأبنائه، وبين الأم وأبنائها، وبين الزوج وزوجته،
وأكثر المتضررين من هذا العنف للأسف الشديد الأطفال.
وقد يلجأ بعض الرجال إلى الشدة والعنف ظنا منهم أنهم بذلك يحكمون السيطرة ويسيرون
أمور بيوتهم وحياتهم بالطريقة المثلى، التي من شأنها أن تنشئ جيلاً مهذبا ومثقفًا، والحصول
على زوجة مطيعة تحفظ البيت والأولاد، لكن هذا السلوك ليس من شأنه إلا أن يهدم بيوتًا
ويشرد نساء وأطفالاً، كما أنه يتسبب في انتشار الكثير من الحالات النفسية والاضطرابات
السلوكية لدى النساء والأطفال الذين يعيشون في وسط ينتشر فيه العنف وتسير حياته العصا.
إن كان العنف يطال النساء من الزوجات ويطال البنات والأولاد من المراهقين
والمراهقات، فإنه يطال الأطفال أيضا، ويعاملون به في بعض البيوت التي لا تملك درجة عالية
من الوعي والفهم الصحيح لأسلوب التعامل مع الأطفال والصغار، فبعض الآباء يرتكب حماقة
مع الأطفال فيرتكب ألوانًا من العقاب غريبة وعجيبة تفضي إلى حوادث مؤلمة دون مراعاة
واعتبار لرقة الطفولة وبراءتها.
إن للعنف الأسري الموجه ضد النساء والأطفال أثراً كبيراً على الحياة الاجتماعية،
فالأطفال من كلا الجنسين تنتابهم الانطوائية أو العدوانية نسخه لهذا العنف ، وفي حال
الانطوائية يصبح الطفل بعد بلوغه وزواجه ضعيف الشخصية أمام زوجته وأولاده، وكذلك الأم
التي تتعرض للعنف تصاب بالشيء ذاته، فالذين تعرضوا له في الصغر أثر عليهم سلبا في
الكبر، حيث دمر شخصياتهم وجعلها مستكينة مهضوما حقها وغير قادرة على إدارة شؤونها.
أما العدوانية فينتج عنها أشخاص ذوو طبيعة حادة تميل للعنف والحصول على مرادها
بالقوة، حتى لو كان في ذلك ضير على الجميع.إن ظاهرة العنف من أكثر المظاهر خطرا على
الأسرة والفرد والمجتمع، تؤدي إلى اهتزاز الشخصية خصوصا عند الأطفال، بل وينشأ عندهم
أساليب خطيرة في العلاقات والسلوك، فالطفل الذي يتعرض للضرب المبرح والشتم والسب
ينشأ معقدا نفسيا وذا عدوانية بغيضة، بل ويبدأ عنده الكره للوالدين، فيصبح عاقا لوالديه.
أسال الله -سبحانه وتعالى- أن يهدينا لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يجعلنا مجتمعا
متراحما متعاطفًا متكاتفًا، إنه سميع مجيب.
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله وسلم
The domestic violence, strange behavior contrary to all the values,
norms, ethics, and eats away at the body of many families, and appeared
tragedies family emit the smell of pain and suffering, and behind the scenes
no one knows except God, domestic violence is the most popular types of
human violence prevalent in our present time, though we have yet to get an
accurate study show us represented in our society, but the effects have
begun to significantly appear on the surface; it is clear that the rate of rise
in the need to move as fast and serious to stop this growth and repair what
It has spread in our homes . can be repaired from all the funniest society
estrangement between father and sons, and between a mother and her
children, and between husband and wife, and the most affected by this
Some men have resorted to the extreme violence children unfortunate
are so ruled control and marching intensity and violence, thinking that they
things, their homes and their lives in an optimal way, which would create a
generation polite and educated, and get a reservation House and boys wife
obedient, but this behavior would not, however, destroy houses and
homeless women and children it also causes the spread of many psychiatric
conditions and behavioral disorders in women and children living in the
.center of the spreading violence and moving his stick