Abstract:
نتعرض فی هذا البحث الى النظام السیاسی فی الإسلام والمتمثل فی حاکمیة الله وصلاحیته للتشریع؛ ونتعرض الى أهم النقاط التی نفترق فیها مع بقیة المذاهب من ناحیة امتداد حاکمیة النبوة والإمامة إلى المرجعیة الدینیة فی عصر الغیبة لبناء الدولة الإسلامیة والدعوة العالمیة؛ وإیضاح النقاط الرئیسیة من النص والاجتهاد والعصمة والأدلة على ضرورتها تمهیدا لتصدیر الثورة الإسلامیة إلى العالم أجمع.
In this research, we are exposed to the political system in Islam, which is the rule of God and his authority to legislate. We address the most important points that we divide with the rest of the sects in terms of the extension of the rule of prophethood and the imamate to the religious authority in the era of absence to build the Islamic state and universal advocacy. Clarifying the main points of the text, Ijtihad, infallibility, and evidence of their necessity, in preparation for exporting the Islamic revolution to the whole world.
Machine summary:
أقصد النقاط الأساسية التي يتبناها مذهبنا وهي: الإعتقاد بالنص دون الإجتهاد بالرأي في تطبيق التكاليف، وبطريقة التقليد لتنفيذ الأحكام الشرعية، وتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعتقادنا في الخلافة التي نعتقد بأنها بالنص من الله تعالى، لأننا نعتقد بعصمة النبي9 وعصمة الائمة: من بعده، ولا شك انّ العصمة لا يعلمها الا الله، اذن فيقتضي النص لأن الباري عز وجل هو الوحيد العالم بعصمة الإنسان من الخطأ؛ لذا قمنا بطرح الأدلة على صحة اعتقاداتنا المذكورة لأجل أن نبين ان الفقهاء والمرجعية هم امتداد للتشريع وتطبيق حاكمية الله في الأرض وتصدير الثورة الإسلامية.
وان ارتكاز الدولة يكون مرتكزا على ان الله تعالى مصدر السلطات جميعا وتشرع على ضوئه القوانين في بناء الدولة الإسلامية، ويعتبر المرجع امتداداً للائمة: وهو الممثل الأعلى للدولة والقائد على الجيش وهو من يرشح الأفراد لنصب رئاسة السلطة التنفيذية ويعتبر مجلس الشورى الإسلامي مجلس الحل والعقد والإرتكاز الآخر: دور الامة (الشعب) وهو اسناد السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية اليه لهذه الأمة؛ لأنها صاحبة الحق في ممارسة هذين السلطتين ضمن الدستور الإسلامي الذي يرتكز على القرآن الكريم كدستور تستمد منه التشريعات والقوانين وهي خلافة الله في الأرض لتحقيق اهداف الإسلام على المستوى العالمي لجميع افراد الأمة.
هذا هو مبدأ الإسلام في التعامل مع المسلمين، وان لا يتدخل أي انسان بفعل سواء كان أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر، دون معرفته بما أمر الله تعالى من تعاليم وشروط في نصح الناس بالترك أو في أمرهم بالفعل، قبل تطبيق هذه الشروط، وليترك الأمر للعارفين ان كان جاهلا وأن لا يتحمل ذنوبا يتصور بأنه يكسب على ثواب، ويقوم بأذية أخيه المسلم ويتجنى عليه عن جهل.