الهدایا و التقاریظ من باب الآثار الأدبیة Journal Article

"* * *( المعلقات السبع )هی أشهر من أن ینوه بها ، فما من مشتغل بالعلم إلا وهو یعلم أنها أبلغ ما یؤثرعن العرب فی الجاهلیة ، وأنها یحتاج إلیها فی اکتساب ملکة فصاحة اللسان وذوقاللغة ، ولکن نسخها التی فی الأیدی غیر موثوق بضبطها وصحتها ؛ لذلکانبری الشیخ أحمد عمر المحمصانی إلی تصحیحها وضبطها علی الشیخ محمدمحمود الشنقیطی ، وهو کما یعلم القراء إمام اللغة فی هذا العصر وقد طبعالنسخة المصححة مضبوطة بالشکل ، وذکر فی هامشها اختلاف الروایاتوأضاف إلیها القصیدة المعروفة بلامیة العرب مضبوطة مثلها ، وجعل ثمنالنسخة من الورق الأبیض الناعم قرشین صحیحین والنسخة من الورق النباتی قرشاونصفا ، فنحث کل مشتغل بالعربیة علی حفظها بهذا الضبط والتصحیح . والخطب سهل ، ومنه ذکربعض الآیات القرآنیة والأحادیث النبویة والحکم المأثورة مع تصرف فیها بالزیادةوالنقصان ، أو التبدیل والتغییر والمعنی صحیح ، ولعل المؤلف یعتذر بأن هذا منقبیل الاقتباس الذی اعتادوا التصرف فیه بالمأثور ، وهو عذر یقال وإنما انتقدت ؛لأن القارئ یقع فی الوهم من ذلک السرد الذی لیس مظنة للاقتباس إذ لم یعتد فیمثل هذا المقام ، أما مؤلف الکتاب فهو أحد ( الفریر ) وقد أشار إلی اسمه بهذهالإشارة ( ح ."