Abstract:
الملخصمن أهم مباحث علم اللغة الوظیفی هی نظریة التماسک النصی التی تبحث فی العوامل التی تربط عناصر النص ومکوناته، وهذه النظریة تشتمل علی أدوات وعناصر مهمة ولازمة لتحلیل أی نص ما، من أهم هذه العناصر وأکثرها انتشارا وظهورا علی سطح النص عنصر الإحالة الذی یقوم بوظیفته الإحالیة عن طریق مجموعة من الأدوات، ویجعل النص وحدة متلاحمة ومترابطة ومتماسکة. نحاول من خلال المنهج الوصفی التحلیلی، دراسة وتحلیل الإحالیة الضمیریة لسورة الرعد ومدی استخدامها فی ترابط وتماسک وانسجام نص السورة. من أهم النتائج التی توصل البحث إلیها أن الإحالة الضمیریة بکل أنواعها ساهمت بشکل فعال فی تحقیق الحرکة والـدوران بین آیات سورة الرعد وقامت بوظیفة هامة فی تحقیق التماسک النصی بین أجزاء الآیات من خلال رجوع اللفظ المحیل إلی المحال إلیه، وأن الإحالة فی السورة المدروسة استخدمت بکثیر بصورة نصییة قبلیة، کما أنه جاءت الضمایر المحیلة إلی الله تعالی ورسوله الکریم والکفار و المؤمنین بکثیر؛ الأمر الذی یدل دلالة واضحة علی الاتساق الظاهر والترابط النصی لنص السورة، وکثرة استخدام الضمائر المحلیة إلی الله والنبی والمؤمنین تدل علی الإصرار علی تثبیت الربوبیة والخالقیة والتأکید له کما أن جمیع الإحالات إلی الکفار جاءت بصفة عامة قبلیة نصیة. الکلمات المفتاحیة: القرآن الکریم، سورة الرعد، التماسک النصی، الإحالة الضمیریة. الکلمات المفتاحیة: القرآن الکریم، سورة الرعد، التماسک النصی، الإحالة الضمیریة.
One of the most important topics of functional linguistics is the theory of textual coherence, which looks at the factors that link the elements and components of the text. Through a set of tools, the text makes a cohesive, coherent and cohesive unit. We try, through the descriptive-analytical approach, to study and analyze the pronoun referral of Surat Al-Raad and the extent of its use in the coherence, coherence and harmony of the Surah text. One of the most important findings of the research is that the pronoun referral of all kinds effectively contributed to achieving movement and rotation between the verses of Surat Al-Thunder and performed an important function in achieving textual coherence between the parts of the verses by returning the referring word to the referent, and that the reference in the studied surah was used a lot in a way A tribal text, just as the pronouns referring to God Almighty and His Noble Messenger, and the infidels and the believers are many; Which indicates a clear indication of the apparent consistency and textual coherence of the text of the surah, and the frequent use of local pronouns to God, the Prophet and the believers indicate the insistence on affirming and emphasizing Godliness and morality, just as all references to the infidels came in general before the text.
Machine summary:
من أهم النتائج التي توصل البحث إليها أن الإحالة الضميرية بکل أنواعهـا سـاهمت بشـکل فعـال فـي تحقيق الحرکة والـدوران بين آيات سورة الرعد وقامت بوظيفة هامـة فـي تحقيـق التماسـک النصـي بـين أجـزاء الآيات من خلال رجوع اللفظ المحيل إلي المحال إليه ، وأن الإحالـة فـي السـورة المدروسـة اسـتخدمت بکثيـر بصورة نصيية قبلية ، کما أنه جاءت الضماير المحيلة إلي الله تعالي ورسـوله الکـريم والکفـار و المـؤمنين بکثيـر؛ الأمر الذي يدل دلالة واضحة علي الاتساق الظاهر والتـرابط النصـي لـنص السـورة ، وکثـرة اسـتخدام الضـمائر المحلية إلي الله والنبي والمؤمنين تدل علي الإصرار علي تثبيت الربوبية والخالقيـة والتأکيـد لـه کمـا أن جميـع الإحالات إلي الکفار جاءت بصفة عامة قبلية نصية .
إن المعنـي الإحـالي (Referential Meaning) المتمثـل بالضـمائر فـي هـذه الجمل قد عمل علي تنظيم الدلالة وتحديدها أو توجيهها عبر جـانبين رئيسـين همـا: الجانب الموضوعي والجانب الشکلي ، إذ يؤدي وجود الضمير – مـن حيـث الموضـوع – إلي عدم تفکک أجزاء النص الواحد، فوجوده في سياق الکـلام إشـارة واضـحة إلـي أن المتحدث عنه في بداية الکلام - علي سبيل المثال - هو نفسـه فـي وسـطه أو آخـره ، وهو في الوقت نفسه جانب شکلي يهتدي القارئ من خلالـه إلـي رؤيـة ذلـک التـرابط ، فالضمير وما يحيل إليه يعملان علي تماسک النص فالضمير وحده من دون ما يحيـل إليه لا يملک تلـک الدلالـة المسـتقلة ولا بـد لـه مـن وجـود عنصـر آخـر يحيـل إليـه أو مجموعة عناصـر مـذکورة بـين أجـزاء الخطـاب (خطـابي ، ٢٠٠٦: ۱۷)، لأن الإحالـة "علاقة دلالية ومن ثم لا تخضع لقيود نحوية إلا أنها تخضع لقيد دلالي ، وهـو وجـوب تطابق الخصائص الدلالية بين العنصر المحيل والعنصر المحال إليه (المصـدر نفسـه ، ١٩) جدير بالذکر أن مرجعية الضـمير قـد تکـون داخليـة ، أي إلـي مـذکور فـي الـنص صراحة وهذا المذکور قد يکون سابقا أو لاحقا، ومرجعية خارجية تعتمد علي السياق أي ما هو غير مذکور في النص ، وهناک ما يدل عليه .