Machine summary:
"و قد تحلق حول هذا الرأی الثانی،و بعد ان أطلق الرئیس أنور السادات سراح الاخوان المسلمین فی بدایة السبعینیات،عدد کبیر من الجماعات الدینیة التی شکلت أحیانا انشقاقات علی جماعة الاخوان و کانت فی احیان اخری بدایة لحرکات جدیدة انتشرت عشوائیا،خصوصا فی إطار الجامعات بصورة تجعل من الصعب حصرها و من المستحیل الحدیث عن توجه فکری مشترک یجمعها إلا بقدر من التعمیم22:انطلقت هذه الجماعات من قناعة مؤداها أنه نظرا إلی أن المجتمع المعاصر فاسد،فإنه یجب علی الانسان المسلم التقی لیس فقط ان یکفره(مفهوم التکفیر)،و إنما أیضا،اتباعا لمثال الهجرة من مکة إلی المدینة،الانسحاب أو الهجرة من هذا المجتمع حتی یمکن تأسیس الجماعة الإسلامیة الصالحة،علی أن یتبع ذلک فی مرحلة تالیة، و انطلاقا من الجماعة الصالحة،محاربة المجتمع الفاسد الکافر،و خصوصا نظام الحکم القائم.
و علی الرغم من ان النظرة العامة إلی الاصولیین باعتبارهم ذوی توجهات محافظة و رجعیة قد تنطبق علی مجموعات محددة مثل الاصولیین داخل الاتجاهات الیمینیة الجدیدة فی الولایات المتحدة أو علی بعض التوجهات الاصولیة فی إطار تصورها الدینی لتنظیم المجتمع و تعاملها الأحادی مع النصوص الدینیة و التراث الدینی،إلا أن مفاهیم مثل«المحافظة» و«الرجعیة»قد تطمس الطابع الثوری الذی تأخذه الحرکات الاصولیة عندما تبدأ بمواجهة (28)فی ما یتعلق بالیوتوبیا و محاولة الأصولیة إلغاء التاریخ انظر: Aziz Zl-Azmeh,ẓUtopia and Islamic Political Thought,Ẓin:Aziz Al-Azmeh,Islam and Modernities(London;New York:Verso, 1993),pp."