تنظیم العالم المنتظر بعد الحرب Journal Article

"و یجب أن نجتهد وانی‌ اتکلم طبعا عن انفسنا-فی أن نجعل مجلس أروبا،أوالهیئة التی تسمی بأی اسم آخر،عصبة فعالة حقیقة،و لدیها جمیع القوات التی تحتاجها،داخلة فی نسیجها،مع محکمة علیا لتسویة المنازعات،و قوات مادیة قومیة،أو دولیة،أو کلیهما مستعدة لتنفیذ قراراتها و منع تجدید الاعتداء و الاستعداد للحرب فی المستقبل «و فی وسع انسان أن یری أنه متی أنشی‌ء هذا المجلس،یجب أن یکون شاملا لکل ما یتعلق باوربا،و ان جمیع فروع الاسرة الاوربیة الاساسیة یجب أن تکون أعضاء فیه یوما ما(متی؟)(و ماذا یحدث لذلک العدد الکبیر من الامم الصغیرة التی یجب‌ ضمان حقوقها و مصالحها؟) «یجب علی کل حال أن ندرس بصبر و اناة مع الامم العظمی ضرورة وجود جماعات‌ من الدول أو الاتحادات الی جانب الدول العظمی،لتعرب بواسطة مندوبیها المختارین‌ عن جمیع المسائل المشترکة بین الامم العظمی و تلک الدول الصغری. لماذا؟لانها کانت عصبة بعض أمم لا عصبة الامم جمعاء ما هذه العصبة الجدیدة الا محالفة ثلاثیة کبری مسلحة ضد دول صغری مشتتة عزلاء اذن فالعوامل التی تسبب الحرب لم تنقض علی أننا لا نستطیع الآن أن نتکهن فیماذا یکون شأن الدول الاخری،التی لم تکن‌ الی جانب الدول المتحدة فی هذه الحرب،و لا سیما التی کانت عدوة الحلفاء-ألمانیا و النمساء و ایطالیا و رومانیا و هنغاریا و بلغاریا و فیشی-وجل ما فهمناه من هذا القبیل أن‌ جمیع فروع الاسرة الاوربیة یجب أن تکون مجلس العصبة یوما ما. و حینئذ یکون من حقه و فی طوقه أن یجرد جمیع الدول من سلاحها بحجة أن لکل أمة ضلعا فی قوته الحربیة یکفل الدفاع عنها،و تنفیذ القضاء بین الدول المختصمة،و ادارة الشؤون الاقتصادیة الخ فاذا قام النظام علی هذه القاعدة الدیموقراطیة،کان مطابقا للمیثاق الاتلانتی الذی هو سند جمیع الامم الآن،و لا سیما الامم الصغری،و الا فیکون محالفة ثلاثیة مسلحة ضد الامم الاخری العزلاء کما تقدم القول."