کلمة الأستاذ النقیب أحمد الخواجه نقیب محامی جمهوریة مصر العربیة و رئیس الاتحاد فی المکتب الدائم لاتحاد المحامین العرب بالخرطوم من 26 - 28 فبرایر 1984 Public speaking

"و أن یحمل الی قاضیه الطبیعی لیقضی فی أمره عقابا أو براءة باسم العدل باسم الحق و القانون باسم الشعب و لا أقدمه لقاض لم یعرف‌ من القانون الا أن للقاضی منصة یجلس علیها و للقانون غایة هی ارضاء الحاکم‌ عندمانقول القاضی الطبیعی نعتصم بالقانون و نعتصم بالانسان و حملت النقابة الامانة ثلاثین عاما ثم قام اتحادکم فحملت نقابة المحامین فی مصر دورها و تبدلت‌ القضیة و أصبح أمام الاتحاد قضیة و وطن أما القضیة فهی القضیة الفلسطینیة و أما الوطن فهو الامة العربیة جمیعا و هنا کان الانتقال العظیم من الاقلیمیة الی‌ القومیة لیدرک کل انسان فی کل جزء من الوطن العربی أنه مسئول عن توحید آمال أمته لا أقول فی شکل وحدة دستوریة أو سیاسیة فهذا لیس شأننا انما هو شأن الناس عندما یقررون و لکن الآمال العظام یجب أن یفسح الطریق أمامها دلونی فی العالم کله علی دولتین متجاورتین تتکلمان لغة واحدة غیر الدول التی‌ فیها استعمار استیطانی کأمریکا و أمریکا الجنوبیة-الا الدول العربیة لیس هناک‌ دولتان تتکلمان لغة واحدة الا الدول العربیة و هذا دلیل علی أن الاصل فیها بعد نهضتها هو الوحدة و لیس التجزئة،هو أن کل جزء فیها یحمی الجزء الثانی‌ فهل نحن نعمل من أجل ذلک هل نحن نکرس الوحدة و نرفع أعلامها هل نحن‌ نکرس الوحدة و نحن ندعو الی تقسیم لبنان أو نعمل علی تقسیم لبنان أو نکرس تقسیم لبنان‌ هل نحن نبنی الوحدة و نحن ندعو کلنا الی استفتاء حر فی الصحراء المغربیة ندعو الی تقسیم الدول و ننادی بالوحدة و نتساءل و نتعجب ما هذه القضایا التی‌ تطرح علینا و أنا أقول لکم لا تنتظروا الی سؤال و لا الی جواب فان ذلک کله‌ فعل الحکام و لیس فعل الشعوب و متی اختلف الحکام تصورنا أن تقوم حرب‌ بین جار و آخر و أمامنا-و أنا أعنی دائما-مع احترامی الکامل للاخوة العراقیین‌ و السوریین-أن حزبین یرفعان مبدأ واحدا أو حزبا واحدا یرفع مبدأ واحد علی الارض العربیة و یحکم دولتین و أن الحکومتان تتناحران."