هدی الرسول: «الدین النصیحة» Public speaking

"و الاخلاص فی النصح‌ و العمل بمقتضاه من ألزم اللوازم للافراد و الجماعات و قد بذل ولاة الامور غایة الجهد فی بیان طریق السلامة للشعب و توضیح أسباب الوقایة حرصا علی سلامة الوطن‌ و رعایته لصحة الأهلین فمن واجب کل فرد أن ینصح نفسه و ینصح اخوانه و ذویه‌ بالتزام ما تقتضیه هذه السلامة و ما تستوجبه النجاة من هذا الوباء الذی روع البلاد بخطره و هدد حیاة الناس بشره،و لیس من الحکمة أن یستمع الانسان للنصح‌ ثم یهمل العمل به أن یفرط فیه أو یبخل به علی غیره لأن ضرر ذلک لا یکون مقصورا علیه أو عائدا الیه وحده دون سواه،فقد أثبتت التجارب و الحوادث‌ أن معظم النار من مستصغر الشرر و أن بلادا انتشر فیها المرض بسبب انتقال فرد یحمل جراثیم المرض الیها،و الله تعالی یقول «و الذین یؤذون المؤمنین و المؤمنات‌ بغیر ما اکتسبوا فقد احتملوا بهتانا و اثما مبینا» أیها السادة-لقد نصح لکم ولاة الامور أن تلتزموا أسباب الوقایة من خطر هذا المرض المنتشر فی البلاد بالتزام النظافة فی المأکل و المشرب و الملبس و الجسم‌ و عدم الانتقال من مکان الی مکان و التبلیغ عن المصابین لعزلهم و علاجهم،و قد أصبحت‌ هذه التعالیم الصحیة مل‌ء الافواه و الاسماع و ان الواجب الدینی و الوطنی و الاجتماعی‌ و الصحی یتطلب من الجمیع أن ینفذوها و یتواصوا بتنفیذها فی صدق و اخلاص، أما التفریط و الاهمال فجنایة و جریمة و فساد کبیر."