الصداقة و القرابه Literature and art

"بالصحة و النظافة و قد فرض علینا الخالق رأفة بنا و حرصا علی صحتنا الصلاة فانها فضلا عن کونها تنهی عن الفحشاء و المنکر و البغی ریاضة طبیعیة تساعد الحرکة العامة فی سریان الدم فی أعضاء الجسم و تغذیته بعدها و تساعد الجهاز الهضمی علی الهضم و تساعد الکلی و الأمعاء و الجلد علی إفرا البراز و البول‌ و العرق إذ بقاؤه یضر الجسم ضررا بلیغا و تساعد الأصحاب علی النشاط الفکری‌ و الجسمانی و یسبقها الوضوء و هو قانون إلهی للنظافة التی تقی الجسم شرا لمیکروبات‌ التی تتسلل إلیه عن طریق المنافذ التی تنطف أثناء الوضوء و هی الأیدی مما عساه‌ أن یکون تحت الأظافر من أتربة و میکروبات و العین خشیة استعدادها للرمد و الالتهابات و الأنف مما یتجمع فیه من الأتربة التی تعوق الهواء عن وصوله‌ للرئتین فتحرم الجسم من الأکسجین الذی یحمله الهواء و هو المصلح للدم و الأذن‌ مما یتجمع علی طبلتها من الصملاخ الذی یضعف السمع و الفم حتی لا تتعفن بقایا الأکل فتسبب تسوس الأسنان و نقل المیکروبات للجسم مع الغذاء و هذا کله‌ من نعم الله علی الإنسان فاذا وفقنا للمحافظة علی الصحة أمکننا تأدیة الواجبات‌ التی فرضها الله علینا و نلنا رضاه فی الدنیا و رحمته فی الآخرة و هما السعادتان اللتان‌ ینشدهما کل إنسان. و قال اکثم بن صیفی القرابة تحتاج الی مودة. و المودة لا تحتاج الی قرابة. و قال عبد الله بن عباس القرابة تقطع،و المعروف یکفو. و قالوا القریب من قرب نفعه. و قالوا رب بعید أقرب من قریب."