"کلمة اخیرة یاسر المقداد بسم الله الرحمن الرحیم کثر فی الآونة الأخیرة الجدل حول المشروع الاسلامی المطروح فی لبنان و العالم،و هو و إن تمیز فی الکثیر من الأحیان بالتطرف و التجنی و الافتراء علی الحالة الاسلامیة،إلا أنه یشکل تحولا مبارکا فی مسار الحرکة الاسلامیة و نظرة الآخرین الیه.
و الحالة الاسلامیة التی کانت قبل هذه الفترة تعانی من حالة السخریة و اللامبالاة،تماما کما کانت الدعوة الاسلامیة الأولی فی ظل قیادة النبی محمد(ص)تری فی دخولها مرحلة التشکیک تطورا إیجابیا یبعث علی الارتیاح و التفاؤل.
و نحن و منذ زمن بعید قلنا بأن التباغض و التحارب النفسی و الذاتی لا یحل مشکلة و لا یغیر قناعة،و إنما عرض الأفکار و الملاحظات بأسلوب حواری مهذب یراعی حرمة المعتقد-أی معتقد-و یتناول المسائل بروح المسؤولیة و بذهنیة الباحث عن الحقیقة هی التی تؤول فیما بعد الی تضییق الشق و منع التشنج و استبعاد الاسقاطات،التی فی معظم الأحیان تنجح،و من خلال المغالطة و الجدل،فی تأویل و تبریر الوقائع بما یخدم التوجه الحقیقی للمحاور.
و نعلن للقراء الأعزاء بأننا سنفرد بابا خاصا«للرصد الثقافی»یعکس مجمل ما قیل و یقال عن الحرکة الاسلامیة."