تحقیق نباتی: شجرة الزقوم Journal Article

"و فی تفسیر السید عبد الرحمن الثعالبی الجزائری ما نصه:«فی بعض البلاد المجدبة المجاورة للصحاری شجرة مرة مسمومة لها لبن‌ إن مس جسم أحد تورم و مات منه أغلب الأمر تسمی‌ شجرة الزقوم» و ذکر الفخر الرازی أن الوحدی رحمه الله تعالی‌ (1)سنذکر فی هذا الباب-بعون الله تعالی-النباتات‌ القدیمة التی أندثرت أو التی توجد بقلة و سنحقق أصلها النباتی‌ و منشأها معتمدین فی ذلک علی أدق المصادر النباتیة القدیمة و الحدینة (2)سورة الصافات (3)سورة الدخان قال:«لم یذکر المفسرون للزقوم تفسیرا إلا الکلبی، فانه روی أنه لما نزلت هذه الآیة قال ابن الزبعری: أکثر الله فی بیوتکم الزقوم،فان أهل الیمن یسمون‌ التمر و الزبد بالزقوم. نستخلص مما تقدم أن الزقوم شجرة صغیرة تنبت‌ فی الأصقاع الحارة منحنیة الفروع فیکسبها ذلک منظرا موحشا،و أما نورتها فهامة ذات شعب کثیرة ملتویة و الثمرة مرة المذاق تحدث اسهالا شدیدا و قد تفضی‌ کثرة الأکل منها الی الموت فاذا کان هذا حال الشجرة فی الدنیا:شکل مقبض‌ للنظر،و طعم مریر،یمجه الذوق و تعافه النفس،فما بالک‌ یشجرة الزقوم التی تنبت فی قاع جهنم،أعدها الله‌ تعالی طعاما لأهل النار،إنها لا شک أشد بشاعة و أکثر عذابا،جزاء من ربک وفاقا؟ رضوان محمد رضوان‌ ؟؟؟ فی العلوم الزراعیة"