Machine summary:
"و تنبع حساسیة الموقف الألمانی من عدة نقاط أساسیة، أبرزها سلسلة الأزمات المتتالیة التی واجهت الحکومة الائتلافیة منذ فوزها فی الانتخابات العامة فی سبتمبر 8991،کما أن هذه النتائج جاءت فی توقیت مناویء لمشاعر النجاح التی غمرت حکومة المستشار شرودر فی ظل التوصل إلی اتفاق السلام فی کوسوفا-مع التسلیم بکافة التحفظات الخاصة بهذا الاتفاق-یضاف إلی ما سبق نجاح الائتلاف الحاکم فی دعم مرشحة لمنصب رئاسة الدولة الألمانیة و الذی فاز به "یوهانس راو"و کذلک نجاح الآداء الألمانی خلال فترة رئاسته للاتحاد الأوروبی،و علی الرغم من سلسلة الأزمات التی واجهت الاتحاد خلال هذه الفترة و التی وصلت إلی ذروتها بالاستقالة الجماعیة لأعضاء و رئیس المفوضیة الأوروبیة،کما برزت التحرکات الخارجیة للسیاسة الألمانیة فی مجالات خارجیة متعددة إبتداء من الشرق الأوسط و حتی أزمة البلقان،مرورا بقضایا المدیونیة و العالم الثالث.
جاءت الاجابة علی هذا التساؤل فی الکلمات الموضوعیة التی أدلی بها المستشار الألمانی"جیوهارد شرودر"-فی مجال تعلیقه علی نتائج آداء حزبه الذی انکمش نصیبه من أصوات الناخبین إلی 7,03%مقابل 7,84%لصالح الحزب المسیحی الدیمقراطی،4,6%لصالح حزب الخضر-فقد أشار شرودر إلی"ضرورة أرتفاع مستوی آداء السیاسات الاقتصادیة و الداخلیة إلی مستوی السیاسة الخارجیة الألمانیة ...
و فیما یتعلق بفجوة الأداء الداخلی و نظیره الخارجی، سوف نجد السعی الحثیث من جانب"شرودر"لعبور هذه الفجوة،و الذی ترجم فی التطورات السیاسیة التی شهدتها الجبهة الداخلیة و التی دعمت من ثقل المستشار فی أعقاب استقالة وزیر المالیة الأسبق"أوسکار لافونتین"من منصبه و من رئاسة الحزب الاشتراکی الدیمقراطی،فجمع"شرودر"بین منصب المستشاریة و بین زعامة الحزب فی أبریل عام 9991، و بذلک یکون أول مستشار اشتراکی دیمقراطی یجمع بین المنصبین منذ الزعیم فیلی براندت الذی تولی هذا و ذلک فی الفترة من 9491 إلی 4791."