"و البرق فی طبیعته لیس الا تفریقا کهربیا بینطبقات من هذه السحب شحنت بشحنات کهربیةموجبة،و طبقات أخری شحنت بشحنات کهربیةسالبة.
و قد تحدث هذه الشرارة داخلسحابة واحدة،فالمعروف أن ذرات المطر ذاتالشحنات السالبة تمیل الی التجمع فی الطبقاتالسفلی من السحابة،بینما الذرات ذات الشحناتالموجبة تتجمع فی الطبقات العلیا منها.
و اذاترکزت هذه الشحنات بدرجة عالیة تحدث شرارةتفریغ بین قاعدة السحاب و الأرض.
و تنتقلهذه الامواج بسرعة تقرب من میل کل خمس ثوانو لقد أجری العالم«بنیامین فرانکلین»عدة تجاربلاختبار وجود شحنات کهربیة فی السحب الرعدیةالتی یحدث فیها البرق.
و ذلک بتطییر طائرةو رقیة مکسوة بالحر؟یر و مربوطة بخیط من الحریرکذلک الی قطعة معدنیة،فتأکد له أن البرق لیسالا شرارة کهربیة تحدث بین شحنات کهربیةهائلة.
و لقد أمکن احداث شرارة البرق صناعیا فیالمعمل،بشحنات استاتیکیة قدرة کل منهاخمسة ملیون فولت،فأمکن انتقالها لمسافة30 قدما فی الهواء.
کما أمکن تصویر مسار ضربة البرق علیأعلی العمارة لتفریغ الضربة الی الأرض عبر الهیکلالمعدنی للمبنی."