ترکیا ... و تحدیات الموقف الحیادی فی الشرق الأوسط Journal Article

"و من ناحیة أخری فقد وجه رئیس الوزراء الترکی تورجوت أوزال حدیثه الی کل الأطراف المعنیة لیعلن«أن بعض الدول تشجع الارهاب و أنهم یریدون‌ توریط ترکیا فی أحداث الشرق الأوسط و لن ینجحوا»بل‌ أن البعض فسر الحادث تفسیرا أوسع قائلا أن هدف‌ الحادث هو محاولة زعزعة إستقرار حلیف جوهری‌ للولایات المتحدة فی الجناح الجنوبی الشرقی لحلف‌ الأطلنطی و هو حلیف نجح فی البقاء بمنأی عن‌ إضطرابات الشرق الأوسط بفضل دعمه للعلاقات مع‌ الدول العربیة و الاسلامیة دون أن یقطع مع ذلک علاقاته‌ مع إسرائیل و لفهم الموقف الترکی من التطورات الأخیرة لأحداث‌ الشرق الأوسط من الأهمیة متابعة و تطور هذا الموقف من‌ الانحیاز الی الحیاد تجاه الصراع العربی الاسرائیلی‌ *** من الأهمیة أولا التذکیر بالموقف الترکی(القدیم) المعارض لانشاء دولة یهودیة صهیونیة فی فلسطین‌ و کتب التاریخ تشید بموقف السلطان عبد الحمید و رفضه‌ للعروض الیهودیة المغریة."