فی حضارة العصر: لن تکون الحرب العالمیة الثالثة Journal Article

"-لیشهد العصر علی أبناء هذا العصر،ان الأمم‌ الکبیرة-قابیل الجدید یقتل شقیقه،فالحرب‌ لیست بین قطعان الغنم الوادعة،لیست بین‌ الضعفاء،و انما الحرب شهوة الأقویاء و الذبیحة هی الفقراء و الضعفاء و الجهلاء. لا تظن أن دولة عظمی‌ اسمها روسیا،ترضی بأن تدمر من أجل بولندا واحدة أو عشر«بولندات»و مهما قیل أن الحرب‌ الثانیة انطلقت من بولندا،و قد تنطلق منها الحرب الثالثة نظن انه کلام هراء،فالسلاح‌ غیر السلاح،و العقل غیر العقل،ان الحیاة بدت‌ أکثر اشراقا و جمالا،و ان المتع تنوعت و تکاثرت‌ فکیف بالله ترضی روسیا أن تدمر نفسها،و أن‌ تحرق مدنها،و ان تدفن فی سموم الذرة شبابها و عرائسها،لا لن تدخل روسیا حربا عالمیة ثالثة... و لا تظن أن أمریکا ترضی بأن تدخل حربا عالمیة ثالثة من أجل بولندا او عشر«بولندات» فکیف بالله تضحی بناطحات السحاب الشامخة، و بمراکز العلم و البحث و بمشروعات غزو الفضاء،و کیف بالله ترضی أن تدمر مراکز الدین‌ و الدنیا علی کل شبر من أرضها،و کیف بالله‌ ترضی أن تحرق شبابها،زینة شباب الدنیا، و خلاصة شباب حضارة القرون الماضیة،کما یظن و کما یعتقد!!"