آیات سبقت العلم . . . Journal Article

"فمثلا کانت عظام الانسان تعتبر مادة غیر حیة و أن عملها فقط انما هو فیما یکتسبه‌ الجسم من صلابه راجعة الی تکوینها،الی أن‌ تقدمت الأبحاث و وصل العلم الی حقائق عن‌ العظام أعتبرت طفرة کبیرة فی میدان علم‌ تکوین الانسان،فقد تحقق العلم من أن للعظام‌ وظائف هامة تتوقف علیها حیاة الانسان فهی‌ تحتوی علی کل حاجة الجسم من الفوسفور و الکالسیوم و تنظم عملیة توزیعها تنظیما دقیقا به یحتفظ القلب بضرباته منتظمة،و تتحرک‌ العضلات فی یسر و سهولة و احکام،و کذلک‌ تحقق العلم من أن العظام تنتج کریات الدم‌ الحمراء و البیضاء لتعوض ما یموت منها،فهی‌ اذا من أهم أجهزة الجسم ان لم تکن أهمها، کما ثبت أن حالة العظام تؤثر تأثیرا مباشرا علی الجهاز العصبی،کما أنها تعتبر مخزنا یحفظ الجسم فیه المواد الغذائیة الزائدة عن‌ استهلاکه الی وقت الحاجة،و لذلک فان العظام‌ تتدخل تدخلا مباشرا فی قدرة الانسان علی‌ التوالد و انجاب الذریة،و یقول العالم را تکلیف: «لقد عم انتشار الأبحاث الطبیة فی عصرنا الحالی فأزاح الستار للباحثین عن أسرار حیویة العظام بعد أن کانت تعد أشیاء جامدة غیر حیة». أما الآیة الشریفة: «أیحسب الانسان ألن نجمع عظامه» فان جمع العظام یفید بنصها اعادة تکوین‌ الانسان و لذلک فان القرآن الکریم قد قرر أهمیة العظام فی الانسان و اعتبره الأصل فی‌ الخلق و الاعادة کما أوضح تأثیره علی الذریة و الانجاب،ثم وصل العلم الی هذه الحقائق‌ بعد عشرات المئات من السنین."