Machine summary:
"س. مل باتباع هذا المنهج فی علم النفس الخاص(الإیثولوجیا کما یدعوه)؛فهو یری أن علینا أن نطبق قوانین علم النفس العام بحیث نستخرج تبعا للظروف الخاصة،التی تحددها اختلافات العمر و الجنس و غیر ذلک، الفروق الممیزة التی تؤدی الیها هذه الظروف.
هذا بالنسبة إلی منهج التراجم،أما فیما یتصل بمنهج الاستقصاء فقد وضع هیمانس و فرزما استقصائین«یتناولان جمیع جوانب الحیاة الشعوریة علی قدر الأمکان»32: الأول استقصاء الوراثة42(دعاه واضعاه بهذا الاسم لأن الغرض منه کان فی بادیء الأمر جمع الوقائع المتعلقة بوراثة الصفات النفسیة)،و یتألف من ستة استجوابات تضم (09)سؤالا.
و عرض فی الفصل الثالث إلی العواطف؛وصفة الانفعالیة و غلبتها علی النساء(فی الاستقصاء عن الوراثة:الموصوفات بالانفعالیة 895,0 و الموصوفون بها من الرجال 945,0)؛و بلوغ العواطف فی تطورها حدها الأقصی عندهن بأسرع مما تبلغ عند الرجال؛ و أن عواطف و احوالا عاطفیة خاصة أغلب علیهن من الرجال من نوع:التقلب بین حالتی الفرح و الحزن،القلق،الخشیة و الرعب،التدین،ضعف تحمل السخریة و القدرة علی ممارستها؛و أنهن بعامة أضعف بالنسبة للعواطف العقلیة.
و الأن أصبح من الممکن-کما یری هیمانس-التساؤل عن أی الفروق ترجع إلی تنتمی إلی الثمرات الاجتماعیة،و کذلک الجواب علی التساؤل بالاعتماد علی معاییر ثلاثة: الأول هو مدی کون الفروق عامة شاملة،أی مدی انتشارها فی عصور کثیرة ولدی شعوب مختلفة،و الثانی هو البرهنة الصریحة علی أن التربیة و الحضارة تمیلان فعلا أو لا تمیلان الی تسهیل نمو هذه الفروق،و الثالث،بعد الاقناع عن طریق المعیارین السابقین بأن بعض الصفات المرکزیة تنتمی إلی التراث الدائم لا الی الثمرات الاجتماعیة،هو الترابط الایجابی أو السلبی بین هذه الصفات المرکزیة و الصفات المشتقة التی نرید تعلیلها."