المقصود من التقریب بین المذاهب Journal Article

"ونقلها)، وکذلک إلی اختلافهم فی الترجیح بین الأدلة عند تعارضها، واختلافهم فی الاجتهاد فیما لم یرد فیه نص صریح – مما هو محل دراسة مستقلة کتب فیها العدید من العلماء – وأسباب الاختلاف هذه تجعله خلافا فی الفروع والقضایا الجزئیة. وعلیه یجب أن یکون الهدف من الحوار هو العمل علی التقریب بین أتباع المذاهب لان الأصل أن المذاهب قریبة من بعضها بحکم التقائها علی الأصول والقواعد، وأن الخلاف محصور فی الفروع والجزئیات. من منطلقات التقریب بین المذاهب یجب أن یؤکد الحوار بین المذاهب واتباعها فی هذا المجال علی وحدة المسلمین فی مواجهة ما یتعرضون له من تحدیات وأخطار، والواقع أننا فی أمس الحاجة إلی تفعیل مفهوم الأمة الواحدة.. فالآیات الکریمة والأحادیث النبویة الشریفة التی رسخت مفهوم الأمة الواحدة عدیدة، ولابد من الالتزام بذلک إذا أردنا أن نحقق الإسلام فی أنفسنا وسلوکنا وواقعنا، فالدعوة إلی الحوار الإسلامی، والتقریب بین أهل هذه المذاهب قائم علی مقاصد الشرع وغایاته فی المجتمع الإنسانی."