Abstract:
المعالم الاجتماعیة تقوم علی أساس تحقیق الاهداف العامة والاساسیة للحکومة المهدویة والتی تسعی الی تحقیق الامان العام لجمیع الناس بحیث یکونوا امنین علی أرواحهم وأعراضهم وأموالهم فلا یبقی اضطراب ولا قلق ولا خوف علیها.ومن هذه المعالم التالف والاتحاد وانتهاء الخلافات والصراعات المتشنجة التی یصاحبها العنف والارهاب والقتل الذی کان سائدا قبل الظهور وقد تطرقت الی أسباب الفرقة بجمیع الوانها والی المعالجة الموضوعیة لجذورها.وفی عهده تنتهی المذاهب فلا یبقی الا الدین الواحد الذی یبین الامام أسسه وقواعده وأرکانه کما نزل.وفی ظل حکومته تنتهی العنصریة وهی أساس البلاء والمحن والفتن لعودة الامام الی الاسس التی تساوی بین الجمیع کما خلقهم الله تعالی.المعالم الاجتماعیة فی حکومة الامام المهدی( تدخل فی اطار مل الأرض عدلا وقسطا؛ حیث الأمان العام، وانتهاء الشحناء والتباغض وانتهاء الخلافات بانتهاء اسبابها وعواملها، وانتهاء التعصب والعنصریة وشیوع المحبة والمودة والالفة فی أنحاء الأرض؛ حیث التعاون والتآزر والتکاتف؛ وشیوع التکافل الاجتماعی، وانتهاء جمیع المظاهر السلبیة فی المشاعر والمواقف والعلاقات.ومن أهم المعالم الاجتماعیة فی حکومة الامام المهدی(:
Machine summary:
ودوافع القتال المتقدمة وکذلک أخلاقیته قد جسدها رسول الله( والامام علی( فی الواقع العملی، وجسدها الکثیر من المسلمین وان کانوا یقاتلون تحت رایة حکام الجور والانحراف، وسیجسدها الامام المهدی( فی حکومته لانه جاء من أجل إقامة القسط والعدل فی جمیع انحاء الأرض، وقد دلت الروایات علی ذلک.
وعن الامام محمد الباقر( انه قال: «یقوم القائم بأمر جدید وکتاب جدید وقضاء جدید علی العرب شدید، لیس شأنه إلا السیف لا یستتیب أحدا، ولا تأخذه فی الله لومة لائم» 5 .
وإذا تتبعنا الروایات ـ بغض النظر عن السند ـ لوجدنا امکانیة الجمع بینها، فالروایات المتقدمة الأولی التی تشیر إلی الأمن والسلام ناظرة إلی ما بعد استقرار حکومة الامام المهدی(، اما الروایات المتأخرة فانها تشیر إلی مرحلة ما قبل الاستقرار، حیث یکون القتل کنتیجة طبیعیة للمقاومة والدفاع، وخصوصا ان الکفار والمنحرفین والمجرمین سیواجهون الامام المهدی( مواجهة عنیفة للقضاء علیه وعلی حرکته وهذه المواجهة تؤدی إلی قتلهم، فهم یستحقون القتل لتآمرهم علی الامام(، وسیقتلون داخل المعرکة، ومن جهة اخری انهم سیقفون أمام طریق الخلاص من الظلم والاضطهاد والعبودیة، بحیث یصبحون أداة نفس المصدر.
والتآلف والاتحاد ورص الصفوف سر انتصار الاسلام واستمرار وجوده ودوره فی قیادة البشریة، وقد أرسی رسول الله( دعائم الوحدة وکذلک الامام علی( وبقیة ائمة أهل البیت(، وستتحقق الوحدة الحقیقیة فی عهد حکومة الامام المهدی( لتحقق الأسباب والعوامل المهیئة لها والواقعة فی طریقها، وهذا هو الظاهر من الروایات الشریفة.
وعن الامام جعفر الصادق( أنه قال: «إذا قام القائم( جاء بامر جدید کما دعی رسول الله( فی بدو الاسلام إلی أمر جدید» 3 .