الخلوص و الإنقطاع Journal Article

قصة قصیرة الخلوص والانقطاع کان فی شیراز رجل یشهد له الکثیرون بالتقوی والإخلاص اسمه کربلائی عباس علی ویعرف باسم (حاج مؤمن): صاحب الکرامات والمکاشفات الکثیرة. وقد حدث فی أیام الحکم الملکی فی إیران أن ضبط أفراد الشرطة السریة عدة قطع من السلاح کانت بحوزة ابن خال حاج مؤمن. قال لهما المرحوم حاج مؤمن: لا تیأسا من رحمة الله. إن کل شؤون الکائنات بید الإمام بقیة الله (روحی وأرواح العالمین لتراب مقدمه الفداء).. صلیا عدة رکعات من أجل تنقیة الروح أولاً، ثم توسلوا جمیعاً بالدعوات والزیارات للإمام (علیه السلام)، وطفقوا یقرؤون هذه الآیة الشریفة: أمَّنْ یُجیبُ المُضطَرَّ إذا دعاهُ وَیَکْشِفُ السُّوء [النمل62/]. وأشرقت بالنور تجلیاً من ألطاف محضر الإمام بقیة الله (روحی وأرواح العالمین لتراب مقدمه الفداء). وقال لوالدی الشاب الماثل للإعدام: استجیبت دعوتکما، ونجّی الله ولدکما، وسیعود إلی الدار غداً. ویذکر المرحوم حاج مؤمن أن والد الشاب ووالدته لما عاینا ذلک الجمال المقدّس، وسمعا کلمات الإمام الجذَّابة الآسرة.. ثم لم یکد یحلّ وقت الظهیرة حتی کان ولدهما الشاب السجین یدخل علیهما الدار.