یوم فی الجنة - Journal بقیةالله Journal Article

توجهنا إلی الممر الخشبی الضیق، قطعت أولاً ثم تبعتنی قریبتی وعندها تغیر کل شیء، الهواء المنعش، الزهر والعشب والریحان، کأنه بساط مزخرف عطر، النخل یزین المکان، الزیتون وأشجار أخری، اللون الأخضر النضر فی کل الأرجاء، السماء لیست کالسماء، کل شیء جمیل أو أنه أصل الجمال، وفی وسط المکان الشاسع توجد غرفة صغیرة، قدیمة البناء لکنها مریحة، عرفت أنها تخص صاحب الأرض، فقلت فی نفسی لِمَ لا یبنی له قصراً أو بیتاً علی الأقل فالظاهر أنه ثری، لمَ هذا التقشف؟ تابعنا التقدم ودخلنا الغرفة الصغیرة التی لم تکن کذلک لأنها من الداخل لأنها رحبة، ولا یوجد فیها أثاث وعندما دخلنا وجدنا أنها مقسمة إلی قسمین بخط وهمی فکلما دخلت إلیها مجموعة تفرق أفرادها لینضم بعضهم إلی فرقة تجلس شمالاً والبعض الآخر انضم إلی الفرقة الثانیة التی تجلس جنوباً مع انحراف شرقی بارز.