چکیده:
هذه الدراسة تسعی وعلی قدر مجهودها أن تسلط الضوء علی أحد المناهج المابعد البنیویة وهو المنهج الثقافی. النقد الثقافی ظهر فی بریطانیا وعلی ید مجموعة بیرمنجهام سنة 1964 م، لکنه لم یحظی بشیوع واسع إلی فی تسعینیات القرن المنصرم. هذا المنهج دخل الساحة النقدیة العربیة علی ید الناقد السعودی د.عبدالله الغذامی. فهو أسس له مرتکزات نظریة وحاول تطبیق هذا المنهج علی الشعر العربی فضلا عن دراساته الثقافیة فی مجال المرأة والإعلام. هذه الدراسة تهدف ومن خلال مشروع د.عبدالله الغذامی فی النقد الثقافی أن تدرس جوانب من شعر نزار قبانی بعد محاولتها رسم صورة مقتضبة عن طبیعة هذا المنهج ومشروع الغذامی فی هذا المجال.هذه الدراسۀ تسعی وعلی قدر مجهودها أن تسـلط الضـوء علـی أحـد المنـاهج المابعـد البنیویۀ وهو المـنهج الثقـافی. النقـد الثقـافی ظهـر فـی بریطانیـا وعلـی یـد مجموعـۀ بیرمنجهام سنۀ ١٩٦٤ م ، لکنه لـم یحظـی بشـیوع واسـع إلـی فـی تسـعینیات القـرن المنصرم . هذا المنهج دخل الساحۀ النقدیۀ العربیۀ علـی یـد الناقـد السـعودی د.عبـدالله الغذامی. فهو أسس له مرتکزات نظریۀ وحاول تطبیق هـذا المـنهج علـی الشـعر العربـی فضلا عن دراساته الثقافیۀ فی مجال المرأة والإعلام . هـذه الدراسـۀ تهـدف ومـن خـلال مشروع د.عبدالله الغذامی فی النقد الثقافی أن تدرس جوانب من شـعر نـزار قبـانی بعـد محاولتها رسم صورة مقتضبۀ عن طبیعۀ هذا المنهج ومشروع الغذامی فی هذا المجال .
خلاصه ماشینی:
"ویشیر الغذامی إلی نموذج من شعره الأنثوی من خـلال قصـیدة «الرسـم بالکلمـات » التی یقول فیها(قبانی، ٢٠٠٠: ٤٦٤): لم یبقی نهد أسود أو أبـیض إلا زرعـــت بأرضـــه رایـــاتی لم تبق زاویۀ بجسم جمیلـۀ إلا ومــرت فوقهــا عربــاتی فصلت من جلد النساء عباءة وبنیت أهرامـا مـن الحلمـات «لکن بعض الأطراف تری أن نزار قبانی شاعر عربی یعتمد النقد الموضوعی من خلال تأسیس ثقافۀ شعریۀ تقوم علی إدراک القضایا الاجتماعیۀ والسیاسیۀ للأمۀ، فنجده أحیانا یتقمص شخصیۀ الدون جوان أو الشخصیۀ الشهریاریۀ، الممثلۀ للرجل الشرقی لکی یوجه نقده إلی هذه الشخصیۀ»(کبیسی، ٢٠٠٠: ١٠٩) مما یعنی أن نزار لا یتکلم عن ذاته بل یعبر عن هموم الأمۀ بتقمص الأنا السیاسیۀ أو أنا الآخر المستبد.
وبعض الجهات تعتقد أن موقف الغذامی النقدی یتلخص مـن خـلال قراءتـه النقدیـۀ، ذات المنهج الانتقائی لشعر نزار قبانی ولعل هذا ما یقودنا إلی التساؤل : هل غدا نـزار فـی نظرنا شاعر المرأة فقط ؟ وأین هی بقیۀ أشعاره السیاسیۀ والوطنیۀ والقومیۀ والاجتماعیۀ؟ أین هی قصائده التی تغنی فیها بمجد أمته من خلال تغزله بمدنها؟ أین هی قصیدته فی مدح الرسول (ص ) ویقول فیها(بوهرور ، ٢٠٠٨: ٢٧٢): أدنـوا فـأذکر مـا جنیـت فـانثنی خجــلا تضــیق بحملـی الأقــلام أمن الحضـیض أریـد لمسـا للـذر ی جـل المقـام فـلا یطـال مقـام وزری یکبلنـی ویخرسـنی الأسـی فیمـوت فـی طـرف اللسـان کـلام یممـت نحـوک یـا حبیـب الله فـی شــوق تقــض مضــاجعی الآثــام نتیجة ال بحث التغییر فی مقاربۀ النصوص الأدبیۀ هی النتیجۀ الرئیسیۀ التـی یمکننـا أن نستخلصـها من هذه الدراسۀ، فالطرائق القدیمۀ والتراثیۀ والمناهج النصوصیۀ تعجز عـن إعطـاء صـورة حدیثۀ ومواکبۀ للعصر عن النصوص الأدبیۀ، فهی تدور فـی فلـک الکشـف عـن جمالیـات النصوص والبنی التی تشکل معانیها، وتتجاهل أن النصوص تتعامل مـع العوامـل الثقافیـۀ والإجتماعیۀ ولا یمکننا أن نعزل وبأی شکل من الأشکال النصوص عـن واقعهـا التـاریخی والثقافی."