خلاصه ماشینی:
وفي الوقت الذي تشتد فيه على الأمة المخاطر والتحديات، يطرح السؤال: أين هو دور المثقف؟ ولا شك أن المثقف يدرك الجواب ويفهمه جيدًا، وليس هو بحاجة إلى من يعلّمه مثل هذا الجواب، لكنه بحاجة إلى الإرادة الشجاعة والضمير الحي، لكي يتحول من فعل الغائب إلى فعل الحاضر.
فهناك من يتساءل: هل مازال المثقفون يصلحون لشيء؟ وهناك من يتساءل على طريقة سؤال المفكر الفرنسي روجيس دوبريه: ما جدوى أن يكون المرء مثقفًا؟، وفي هذا النطاق أيضًا، جاءت مقولة موت المثقف أو نهاية المثقف، إلى غير ذلك من تساؤلات ومقولات.
ومن جهة أخرى، ماذا تعني هذه المعادلة في منطق السلطة؟ وهي التي لها طبيعة التعالي والإحساس بالقوة، ولا تظهر حالها إلا بصورة الهيبة والشوكة، فهل يقبل منطق السلطة هذا القدر من تجسير الفجوة مع المثقف؟ أم أن ذلك المنطق لا يقنع إلا بالخضوع والاستسلام، والركون إلى الصمت؟.