خلاصه ماشینی:
"و هذه عینة من نفوس صور،قصبة جبل عامل فی الأعوام المدرجة علی الجدول التالی: (به تصویر صفحه مراجعه شود) و یقول صاحب هذا الإحصاء3«ظهر من هذا البیان أن نفوس قصبة صور لم تشرقو لم تنم مطلقا فی السنین الأخیرة.
و التساؤل یعود إلی فقدان التقدیم السکانی خلال هذه الحقبة الطویلة إذا ما قارناها بالحقبة القصیرة،حتی سنة 1950 حیث نجد التعداد یتأتی علی الوجه التالی5: (به تصویر صفحه مراجعه شود) و رغم أن الدول العربیة المحیطة بنا أجرت تعدادا لسکانها منذ العقد الرابع للقرن العشرین حتی الیوم8فنحن فی لبنان لا نزال نعیش علی إحصاه(1932).
و هذا الدلیل أبلغ بیان لقصدنا: (به تصویر صفحه مراجعه شود) و إذا أخذنا بحثا مدونا بخط رحالة درس وضع جبل عامل الصحی فی القرن التاسع عشر نجد ما یلی:«و لا ننسی هنا أن نضیف علی ذلک قیام المستنقعات الناشئة من توزع المیاه من أنهر«سامور»و«بقبوق»و«رأس العین»و بناء علی هذه الأسباب یجب الاعتقاد بوجود مرض شدید الوطأة بین أبناء جنوب لبنان المبتلین بدورهم و بمعیشتهم و بهوائهم رغما عن ادعاء الطبیب بأنه لم یعاین مدة وجوده فی صور سوی ثلاثة من المسلولین.
و قد امتدت هذه الحال حتی سنة 1943 حیث تغیرت الأوضاع الزراعیة-بعد نیل الاستقلال فی جبل عامل-فقد ترک أکثر المزراعین و الفلاحین العمل بالأرض،و هاجروا إلی بیروت للعمل الصناعی و الحرفی.
(*)هذا نموذج من الأرضی المزروعة فی قصبة صور،فی القرن التاسع عشر المیلادی،و مساحتها بالدونم: (به تصویر صفحه مراجعه شود) إذ أن أکثر المساحات الزراعیة لا تزال تشکو من فقدان المیاه،و عدم وجود الدعم المالی للفلاح من قبل الدولة،و هجرة المزارع إلی المدینة طلبا للرزق،بعد أن فقد وسائل العیش الکریم فی جنوبه المنکوب."