خلاصه ماشینی:
"حقوق المستهلک و منهجیة حمایته مدخل حضاری مع الإشارة الی العراق الدکتور سالم محمد عبود مرکز بحوث السوق و حمایة المستهلک جامعة بغداد الملخص: إذا قلنا أن لیس کل الناس منتجین فهذا ممکن و لکن لا یمکن أن نتصور هناک إنسانا غیر مستهلک،و المستهلک هو الطرف الأضعف فی المعادلة الاقتصادیة و طالما تعرض إلی أشکال من الاستغلال و الغش و طمس حقوقه مما جعل القوی الاجتماعیة و المؤسسیة أن تتحرک للدفاع عنه فقد ظهرت هیئات لحمایة المتسهلک کما أقرت الأمم المتحدة الحقوق الثمانیة للمستهلک فضلا عن المبادئ التوجیهیة والإرشادیة و لکن هل هذا نتاج حرة التطور فی الغرب فقط طبعا أن الفکر الإسلامی قد سبق کل هولاء فی وضع إطار فکری و علمی لحمایة المستهلک بما یتناسب و الأحکام الشرعیة ثم ماذا عن واقع حمایة المستهلک فی العراق؟و هل هناک إمکانیة فی بناء استراتیجیة وطنیة لحمایة المستهلک؟هذا ما تتنأوله الدراسة و تسعی الی إبراز معالم هذه الاستراتجیة.
و الواقع یشهد بان النظرة الإسلامیة الی مشاکل المستهلکین عمیقة و شاملة انطلاقا من التصور اسلامی للانسان و الحیاة و واقعیة المناهج و النظم فی النفس البشریة و منظومة الحقوق التی اقرها الاسلام و المقاصد الرئیسة تسعی الشریعة للحفاظ علیها فالحیاة فی الاسلام تاخذ قیمتها بقدر قیمة الاسنان و حرمته عند الله فقد جاءت الشریعة بمقاصدها المنبعثة عن العقیدة لحفظ خمسة عناصر أساسیة لا یمکن تصور انسان بدونها و تمثل حقوقة الاساسیة فی الوجود و هذا ما تتفق علیه المذاهب الفکریة و الفقهیة الاسلامیة هی نفسها عالمیة الاسس و تصلح لکل البشریة و هی نفسها متطورة تستوعب کل المتسجدات التی تفرضها الحالة التطوریة للمجتمعات مهما اختلفت المسمیات أو أوصاف الاشکال،و هی تعبر عن المستوی الحضاری للفکر الاسلامیو عقیدته و منهجه،و کذلک مستوی الوعی الحضاری لعلمائه و ائمة الهدی و تتمثل هذه المقاصد بما یتی:19 1-حفظ الدین و هو حق الاعتقاد."